أكثر ضحاياه من الأطفال
تحسيس بمخاطر الغرق الجاف
- 669
أطلقت، مؤخرا، المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، حملة تحسيسية للتعريف بالغرق الجاف، مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، والإقبال المتزايد على السباحة، رغم عدم انطلاق موسم الاصطياف، حيث تم عرض أسباب هذا العرض وطرق الوقاية منه، لاسيما أنه لا يقل خطورة على الفرد، خصوصا الأطفال.
يعد الغرق الجاف، حسب مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، حالة خطيرة قد تحدث بعد استنشاق كمية صغيرة من الماء، ويمكن أن تكون عواقبها مميتة، إذا لم يتم التعامل معها بسرعة وبشكل صحيح، مثلها مثل حالات الغرق، وعلى الرغم من أن تلك الحالات نادرة، إلا أن الوعي بأعراضها وكيفية الوقاية منها، يمكن أن ينقذ الأرواح، ومن الضروري معرفتها.
أضاف زبدي، أن الغرق الجاف من الحالات التي تحدث عندما تتسبب كمية صغيرة من الماء في تهيج الحبال الصوتية، مما يؤدي إلى انغلاقها وتشديدها، وهو ما يصعب عملية التنفس، ويمكن أن تظهر الأعراض بعد ساعات من التعرض للماء، مما يجعل هذه الحالة خادعة بشكل خاص، وتتم بعد السباحة حين يتعرض الشخص إلى شرب عشوائيا، كميات من الماء أثناء السباحة.
ومن أسباب هذا العرض، يضيف المتحدث، الاستنشاق العرضي للماء، أثناء السباحة أو اللعب في الماء، أو بلع الماء بالخطأ ويحدث ذلك غالبًا عند الأطفال الذين قد يشربون الماء عن طريق الخطأ أثناء الاستحمام أو السباحة، أو الاستنشاق المفاجئ للماء، والذي يمكن أن يحدث نتيجة السقوط المفاجئ في الماء.
ومن أهم أعراض الغرق الجاف؛ صعوبة في التنفس، حيث يشعر الشخص بضيق في التنفس أو صعوبة في أخذ النفس، بعد ساعات من السباحة، إلى جانب سعال مستمر، وألم في الصدر، وشعور بضغط في منطقة الصدر، وإرهاق شديد، والشعور بتعب غير معتاد أو ضعف عام، إلى جانب تغيرات في السلوك، وشعور بالارتباك أو التهيج غير المبرر.
ومن أهم طرق الوقاية، يقول زبدي؛ "المراقبة المستمرة للأطفال، حيث لابد أن تكون دائما عين على الأطفال تراقبهم خلال سباحتهم، خصوصا إذا كان البحر مكتظا أو به أمواج عالية"، كما شدد على أهمية تعليم الطفل السباحة والتعامل مع الماء بأمان، حتى لا يعرض نفسه للخطر، مع ضرورة تجنب اللعب العنيف في الماء، وتوجيه الأطفال لتجنب الأنشطة التي قد تؤدي إلى ابتلاع الماء، وفي الأخير التوعية بخطر الغرق الجاف، ونشر الوعي بين العائلات والمعلمين حول خطر الغرق الجاف وأعراضه.
في حالة ظهور أعراض الغرق الجاف، يؤكد زبدي على أهمية التوجه الفوري إلى أقرب مركز طوارئ أو الاتصال بالطبيب، والعلاج الفوري يمكن أن يكون حاسمًا في تجنب المضاعفات الخطيرة.
في الأخير، قال زبدي، إن الغرق الجاف قد يبدو غير شائع، لكنه يشكل خطرا حقيقيا، خصوصا على الأطفال، من خلال زيادة الوعي واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، لتفادي هذا المشكل، يضيف رئيس المنظمة.