باتباع قاعدة «الوقاية خير من العلاج»

تدابير احتياطية للتقليل من احتمال الإصابة بالأنفلونزا

تدابير احتياطية للتقليل من احتمال الإصابة بالأنفلونزا
  • 680
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

نصحت الدكتورة مزنان، طبيبة منسقة، بضرورة أخذ كل التدابير الوقائية مع حلول فصل الشتاء لتفادي الإصابة بمختلف الأمراض المرتبطة بهذه المرحلة من السنة؛ كنزلات البرد، الأنفلونزا، الزكام، التهاب الشعب الهوائية ونزلات البرد في العظام أو النزلات المعوية، مشيرة إلى ضرورة أخذ الحيطة سواء بتبنّي عادات صحية فيما يخص الأكل أو نوع اللباس، إلى جانب كيفية التعامل مع المحيطين بنا لتفادي العدوى.

هناك الكثير من الأمراض التي تنتشر بشكل عام في فصل الشتاء، مثل نزلات البرد والأنفلونزا، وهي الأمراض التي يتخوف منها الفرد بسبب حدوث الكثير من التغيرات في جسده؛ ما يسبب له الإزعاج والشعور بالألم والإرهاق. وفي حقيقة الأمر، عادة لا مفر من الإصابة بها إلا أن هناك بعض التدابير التي يمكن للفرد القيام بها لتفادي التعقيدات أو على الأقل، التخفيف من حدتها أو كذلك الشفاء منها بشكل أسرع.

حول هذا الموضوع حدثتنا الدكتورة مزنان التي قالت: «إن فصل الشتاء يُعتبر لدى البعض مرادفا لنزلات البرد والأنفلونزا بدرجات متفاوتة، يصاب البعض بأمراض بحدة شديدة، في حين يصاب آخرون بنفس الفيروس إلا أنه يكون أخف ولا يعاني صاحبه إلا أياما قليلة، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى مناعة جسم كل فرد، فهناك قوي المناعة، وهناك من لديه مناعة ضعيفة جدا. وأكدت الدكتورة أن عامل المناعة ليس المسؤول الوحيد، وإنما اتخاذ أساليب الوقاية اللازمة يلعب أيضا دورا أساسيا في حماية الصحة من تلك الأمراض الشتوية.  

وقالت الدكتورة: «هناك العديد من الأمراض المرافقة للأنفلونزا، ليس فقط حمى وسعال والتهاب اللوزتين وسيلان الأنف، بل هناك عدة أعراض أخرى، كالتهاب المفاصل، الالتهاب المعوي أو نزلات البرد في العظام، حيث يشعر الفرد بآلام في أعضاء مختلفة من جسمه، لا يمكنه عادةً تحديد أسبابها، يكون البرد وراءها.

وعن الأساليب الوقائية قالت الطبيبة: «من الضروري تفادي البقاء مطولا داخل مكان مغلق في فصل الشتاء؛ بسبب تلوث الهواء داخل القاعة إذا ما انعدمت التهوية، فتزداد فرص الإصابة بعدوى الأنفلونزا، ولذلك يستوجب فتح النوافد وترك مساحة كافية للتهوية.

من جهة أخرى، أشارت المتحدثة إلى نمط التغذية الذي لا بد أن يُحترم خلال الشتاء، فهناك أطعمة من الضروري تناولها في هذه المرحلة من السنة، تعمل كدرع واق للعديد من الأمراض، منها الأنفلونزا، مثل الأطعمة الغنية بالفيتامين «سي» الذي نجده في الخضار والفواكه، والذي يعمل على وقاية الجسم من نزلات البرد، كما أنه يُستخدم كبديل للأدوية الكيماوية، إلى جانب الأطعمة الغنية بالحديد والكالسيوم، والتي تمد الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة البرد. ونصحت الطبيبة بضرورة تعلم ثقافة المشروبات الساخنة التي اعتمدتها الجدات، والتي هي مفيدة جدا للصحة وتمد الجسم بالدفء؛ كمنقوع الزنجبيل والنعناع ونبات «الفليوو» التي تمزَج مع عصير الليمون والعسل، وغيرها من الوصفات الطبيعية الأخرى، كالثوم بالعسل، حيث يُعد الثوم من أقوى الأطعمة التي تحارب الفيروسات، وبالتالي تمنع حدوث الأمراض التي تسببها الفيروسات كالأنفلونزا أو الرشح.

وأخيرا تقول الطبيبة: «لا بد من تفادي الاحتكاك قدر الإمكان بالشخص المصاب، وتبنّي قاعدة اللباس الخفيف مع إضافة المعطف، لأن الإكثار من الألبسة يسبب التعرق؛ وبالتالي التعرض للهواء يسبب الإصابة بنزلات البرد وارتفاع الحمى».