تم بمقر المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص بتيميمون، في إطار تواصل الاحتفال بيناير 2975-2025، التوقيع على توأمة بين بلديتي أقبو ببجاية، وتيميمون، بالتعاون مع المرصد الوطني للمجتمع المدني، تهدف بالأساس، إلى ترقية التعاون الثنائي في المجال الشباني والرياضي والجمعوي.

تهدف هذه التوأمة، التي تم توقيعها بمقر المعهد، تزامنا مع تواصل الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة، بحضور الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، ووالي تيميمون، بن عمر سونة، ومستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالمنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان، حميد لوناوسي، وممثلي هيئات وطنية، والتي وقعت من قبل رئيس بلدية أقبو، مخلوف صالحي، ورئيس بلدية تيميمون، مولاي لخضر عبد الله، إلى ترقية وتعزيز العمل المشترك بين هاتين الجماعتين المحليتين في المجالات والميادين ذات الصلة بقطاع الشباب والرياضة والترفيه، وتشجيع المنتسبين للقطاعين، على الإبداع وتفجير طاقاتهم، والاستثمار في إمكانياتهم الإبداعية. كما سيتم على ضوء هذه التوأمة، تكثيف العمل الميداني بين البلديتين في المجالين المذكورين آنفا، مع تسليط الضوء على النقائص المسجلة، والعمل على تداركها. 

وبدوره، أوضح رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، أن هذه التوأمة الهامة بين بلديتي أقبو وتيميمون، ستتيح للمرصد، فرصة مرافقة ودعم شباب وهيئات المجتمع المدني والحركة الجمعوية بهاتين البلديتين، مبرزا مكانة هذه التوأمة التي تزامن توقيعها مع الاحتفال بعيد (أمنزو نيناير) 2975، والتي تعكس رمزية هذه المبادرة، التي اقترح تعميمها لتشمل جميع البلديات، لاسيما التابعة إلى منطقة جنوب الصحراء الكبرى، والناطقة بالأمازيغية الزناتية. كما حث بن براهم في هذا الصدد، وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وتخصصاتها، وكل مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي، إلى مرافقة هذه الديناميكية وتشجيع تعميمها وتوزيعها أكثر.

.. واتفاقية تعاون لحماية الأعمال الأدبية المدونة بالأمازيغية

في نفس السياق، تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون ثنائي، بين المحافظة السامية للأمازيغية، ممثلة في رئيسها سي الهاشمي عصاد، والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (أوندا)، ممثلة في رئيسها سمير ثعالبي، محررة ولأول مرة باللغتين الوطنيتين الرسميتين العربية والأمازيغية، تزامنا مع إحياء عيد يناير، بالواحة الحمراء عاصمة القورارة تيميمون.

ستساهم اتفاقية التعاون المذكورة، حسب ما أوضحه الأمين العام للمحافظة، ورئيس ديوان حقوق المؤلف، في حماية الملكية الفكرية للأدباء والكتاب والمثقفين والناشطين في المجال الثقافي والأدب الأمازيغي بشكل خاص. كما تأمل الأطراف الموقعة على هذه الاتفاقية، في أن توسع هذه الأخيرة في المستقبل القريب، من خلال العمل على إثراء بنودها أكثر، لتشمل كذلك ترقية نشاط اللغة الأمازيغية، وحماية الملكية الفكرية لكل الكتابات الأدبية والثقافية.

وقامت المحافظة السامية للأمازيغية، في هذا الإطار، بتسليم مجموعة من الكتب وعينة من الإصدارات الفكرية والأدبية الجديدة المدونة باللغة الأمازيغية، إلى مدير الثقافة بتيميمون، أحمد زازا، ليسلمها بدوره إلى مكتبة المطالعة المحلية. ترمي هذه المبادرة، إلى تعزيز وإثراء العناوين الموجودة في هذا الفضاء الثقافي المحلي.

وتابع الحضور في الأخير، حفلا ساهرا لفرق (أهليل)، التي تفننت في تقديم هذا التراث الديني المصنف كتراث عالمي غير مادي، من قبل "اليونيسكو"، إلى جانب تقديم عروض مديرية في شكل ما يعرف في المنطقة بـ(تاقرابت)، التي تستعمل فيها الحجارة كأداة موسيقية. كما تم تبادل التكريمات بين الموقعين على التوأمة واتفاقية التعاون المذكورتين، بتقديم هدايا رمزية للأطراف الموقعة.