الأخصائيون يلحون على الوقاية
100 حالة سرطان بروستات سنويا بتيزي وزو
- 897
أبرز المشاركون في اليوم الإعلامي حول سلطان البروستات، نظم في تيزي وزو مؤخرا، تسجيل 100 حالة جديدة لسرطان البروستات في الولاية سنويا، كما ألحوا على أهمية الوقاية منه. لدى تدخلهم في هذا اللقاء الذي نظمه المكتب المحلي لجمعية ”الفجر” لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان، أبرز الأخصائيون أن عوامل الإصابة بهذا المرض مرتبطة خصوصا بنمط معيشي غير صحي.
في هذا الصدد، أكد البروفيسور شويطر أنه يمكن تقليص مخاطر الإصابة بهذا المرض بتجنب التبغ والكحول والسمنة وكل أشكال المبيدات، مع ممارسة نشاط بدني منتظم وتناول نظام غذائي متوازن لا يحتوي كثيرا على اللحوم الحمراء، وغني بالفواكه والخضر. كما ركز الأخصائيون على عوامل أخرى مرتبطة بالقابلية الوراثية، تحسين الإطار المعيشي والعمر.
بخصوص الفحص الشرجي لسرطان البروستات، لاحظ المشاركون أن اللمس والفحص المستضد الخاص للبروستات لا يسمحان دائما باكتشاف المرض، يضيف الدكتور خليل، واسترسل موضحا أن اللمس يسمح باكتشاف الأورام السرطانية الظاهرة ولا يستقصي وجود سرطان، في حين أن 10 بالمائة من الرجال الذين يحملون نسبة ضئيلة من المستضدات يعانون من سرطان البروستات. لذا فالفحص المستضد يقف عند حدود، لأن ارتفاعه قد يكون لأسباب أخرى لا صلة لها بالسرطان (على غرار الإصابات والالتهابات).
كما يمكن لجين 3 لسرطان البروستات الذي تم اكتشافه سنة 1999، أن يؤدي اختبارا أكثر دقة ويسمح من ثمة بتحديد الخطر ودرجة الخطورة، حسبما أكده المتدخلون. من جانبه، ذكّر والي ولاية تيزي وزو، عبد الحكيم شاطر الذي حضر هذا اللقاء، بالرغبة السياسية الثابتة للدولة في مكافحة داء السرطان، من خلال إنشاء المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015 /2019، مزوّد بموارد تسمح بإنجاز 15 مركزا لمكافحة السرطان، تم توزيعها عبر التراب الوطني، من بينها مركز ذراع بن خدة الذي يتسع لـ140 سريرا، قائلا ”يشكل هذا المشروع الذي سيدخل حيز الخدمة في نهاية الفصل الأول من سنة 2019، استجابة تتطلع لتكفل صحي متجانس وعلاج بواسطة الأشعة”.
كما سيشكل مركز بن خدة، المزود بثلاثة مسرعات طولية، أفضل مقاربة للتكفل الشامل بالمرضى الذين يعانون من هذا المرض، على حد تعبيره.