أداة ناقلة للبكتيريا والفيروسات

تشديد على أهمية تغيير فرشاة الأسنان

تشديد على أهمية تغيير فرشاة الأسنان
  • 656
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شدد الدكتور سهيل محسوني، طبيب أسنان ومختص في تجميل الفم والفك، على ضرورة تغيير فرشاة الأسنان على الأقل مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، ولكن تتغير تلك الفترة اعتمادا على مدى صلاحية الفرشاة، وسرعة تآكل شعيرات الفرشاة وتباعدها، وحتى انقلاعها، مشيرا إلى أن هذه التعليمات في التغيير كل ثلاثة أشهر، صالحة للشخص البالغ، أو الطفل بصحة جيدة، مع نوعية الفرشاة الممتازة، في حين لا بد أن تكون وتيرة التغيير أسرع من ذلك؛ أي أقل من ثلاثة أشهر.

يتغاضى كثير من الأشخاص عن عادة تغيير فرشاة الأسنان من فترة لأخرى، ليحافظ البعض على فرشاتهم لشهور عديدة، وحتى سنوات طويلة، إلى درجة تتآكل فيها تلك الشعيرات، وتصفرّ قاعدتها، وتتطاير أجزاء منها. وبالرغم من ذلك يستعملها هؤلاء كل مساء لغسل أسنانهم؛ اعتقادا أنها تنظفها، إلا أن في حقيقة الأمر، يكون لها في تلك الحالة، مفعول معاكس، وتعرّض الصحة للخطر؛ بانتقال بكتيريا من تلك الفرشاة إلى الجسم بعدما تتحول الفرشاة إلى ملاذ مثالي للبكتيريا والفيروسات، التي تجد في تلك الفرشاة القديمة قاعدة مثالية للتكاثر والانتشار.

وأوضح المختص أن الحديث عن هذه التفاصيل الخاصة بالعناية الشخصية والنظافة الخاصة، أمر أكثر من ضروري، لا سيما في ظل ما ينتشر من مشاكل صحية وفيروسات، بعضها لم تكن معروفة قبل سنوات، يؤكد محسوني، مضيفا أن الاهتمام بنظافة الأسنان جزء مهم جدا من الوقاية من الأمراض، والحفاظ على الصحة، لا سيما أن بعض المشاكل الصحية تصيب الفرد بسبب تعرض أسنانه ولثته لمشاكل؛ كالتسوس، وحساسية اللثة، وسيلان الدم، أو الإصابة بخرّاج الأسنان، الذي يُعد تكيّسا صديديا ناتجا عن عدوى بكتيرية.

وفي هذا الصدد قال المتحدث: " أحيانا، تصبح فرشاة الأسنان المشكل الأساس للمشاكل المتعلقة بالفم والأسنان؛ تلك الأداة قد تحمل بكتيريا قد تنتقل إلى الفم مباشرة، وتصيبه بمشاكل مختلفة، مضيفا أن تغيُّرها لا يُعد خيارا أمام المستعمل، بل أمرا لا بد منه؛ حفاظا على سلامة الصحة ". وقال المختص إن الجدل قائم في هذا الموضوع، على وتيرة تغيير الفرشاة بين ثلاثة أشهر وستة أشهر، لكن الأحسن يبقى كل ثلاثة أشهر إذا كانت الفرشاة من نوعية متوسطة، وتآكلت شعيراتها أو تباعدت، وبالتالي لن تؤدي مهمتها بالطريقة الصحيحة ".

وشدد المختص على أن تلك الوتيرة قد تكون أكثر تقاربا، خاصة بعد الإصابة، مثلا، بمرض أو فيروس؛ فبعد الشفاء من الضروري تغيير، تماما، الفرشاة؛ لأن هذه الأخيرة قد تحمل ذلك الفيروس بين شعيراتها. ويمكن أن تصيب الشخص بانتكاسة بدون أن يدرك أن السبب راجع للفرشاة التي أعاد استعمالها.

وحذّر في الأخير من استعمال فرشاة الغير؛ قال: " إن بعض الأزواج لا يجدون أحيانا، حرجا في استعمال فرشاة بعضهم البعض، إلا أن هذا الأمر خاطئ، وقد يعرّض أحدهم للإصابة بمرض اللثة؛ فالفرشاة أداة شخصية، لا بد من العناية بها مثلما يتم العناية بأي أداة شخصية أخرى؛ لأنّ لها اتصالا مباشرا بأحد نوافذ الجسم، وهو الفم. وأيُّ فيروس يمكن أن ينتقل من خلال الفم واللعاب".