أكد الشاب جمال الدين حمادو (33 سنة)، أحد مربي البقر ببلدية الدوسن في ولاية بسكرة، وتاجر في مادة الحليب ومشتقاته لـ»المساء»، أنه يحب مهنته التي حلم بممارستها منذ نعومة أظافره. مؤكدا أنه لن يتخلى عن نشاطه مهما كانت الصعوبات. 

وقال محدثنا الذي يملك 15 بقرة حلوب ومحلين تجاريين بكل من الدوسن وطولقة، بأنه اشتغل في هذا النشاط منذ أن كان عمره 13 سنة، ومارس نشاطه في البداية ببلدية الدوسن على بعد 60 كلم غرب الولاية، ثم وسع نشاطه الناجح الذي سمح له بفتح محل تجاري ببلدية طولقة، بالقرب من السوق المغطاة، وهو على وشك فتح محل آخر بالولاية.

أضاف أن بلدية الدوسن التي يقطن بها ويربي فيها ماشيته، تشتهر بخصوبة أراضيها، ومعروفة بوفرة الحليب، مؤكدا أن مناخها مناسب جدا لتربية البقر، موضحا أن تربية المواشي والفلاحة عموما، من أهم مصادر دخل المواطنين بالمنطقة.

أكد المتحدث أن منتجاته طبيعية 100 بالمئة، وتعرف إقبال الكثير من الزبائن الذين يفضلون تناول هذا النوع من الأطعمة، ويسعى إلى رفع عدد البقر من 15 رأسا إلى أكثر من ذلك، وتشمل منتجاته؛ الحليب الطازج ومشتقاته، الزبدة، الجبن، القشدة، منوها بمصالح الفلاحة التي لم تقصر في تقديم المساعدة في مجال التلقيح الدوري لحيواناته.

خلص إلى القول بأن أمنيته الوحيدة، أن تساعده الجهات المعنية في الحصول على قطعة أرض بموقع نشاطه حي تامدة، تساهم في توسيع نشاطه، مؤكدا أنه يعاني من الضيق الذي يشكل عائقا أمام تطور مهنته، وتوفير ماء الشرب لماشيته، ومياه السقي الفلاحي يضمن له زراعة العلف الذي يشكل تكاليف تجعل ممارسة النشاط غير سهل.