جمعهم الهلال الأحمر الجزائري
تكريم عميد المتطوعين وأصغر منخرط في العمل الخيريّ
- 1213
كرّمت مصالح ولاية الجزائر الناشطين في العمل التطوعي بالهلال الأحمر الجزائري مؤخرا، حيث خصّت في التكريم واحداً من أقدم أعمدة العمل التطوعي و العمل الإنساني وأصغر شاب منخرّط في الهلال الأحمر الجزائري.
على هامش التكريم اقتربت ”المساء” من عمي العربي سياب، الذي يملك في رصيده خبرة تزيد عن 50 سنة. وقال في معرض حديثه إنّه فخور جدا بالتكريم الذي يعطيه دفعا لمواصلة العمل الخيري والإنساني في مجال العمل التطوعي، مشيرا إلى أنّ بدايته واختياره عمل الخير في إطار منظم كان في سنوات السبعينات، حيث كان يشغل منصب عضو اللجنة المحلية بالهلال الأحمر. ومنذ سنوات التسعينات أصبح يشغل منصب رئيس الهلال الأحمر لبلدية الرويبة. ورغم زيادة مسؤولياته إلا أن ذلك زاده عزما على بذل المزيد من الجهد لتقييم عطاء أكبر.
وردا على سؤال ”المساء” حول القيمة التي أضافها العمل الإنساني لشخصه، أشار محدثنا إلى أن العمل الإنساني يجري في عروقه مجرى الدم، وحبه الكبير لمساعدة الغير جعله يتطوع لتقديم كل جهده لدعم المحتاجين، مشيرا إلى أن هذا العمل الإنساني علمه كيف يحب غيره، وجعله يشعر بمعاناة الغير.
من جهته، حدثنا أصغر متطوع في الهلال الأحمر الجزائري الشاب أيمن صاحب 17 سنة الذي اختار هو الآخر من تلقاء نفسه التطوّع لخدمة الغير بما يملك من إمكانيات، وقال إنه فخور جدا بالتكريم الذي يعطيه انطلاقة جديدة لمزيد من العطاء، موضحا أنّ الدافع للتطوع في الهلال الأحمر هو الرغبة في مساعدة الغير في إطار منظم ومؤطر، مشيرا إلى أن حب فعل الخير من الأعمال التي تطغى على شخصيته، وليس هناك أحسن من مؤسسة الهلال الأحمر لفعل الخير ومساندة المحتاجين.
وردا على سؤالنا حول أهم المحطات التي ظلت عالقة في مخيلته خلال تجربته القصيرة، أشار إلى أن العمل مع اللاجئين أثر في نفسيته كثيرا؛ لأنه احتك بمجموعة من الأجناس التي تعاني وهي في أمسّ الحاجة للدعم والمساعدة.