إرشادات لمرضى السكري في الطقس الحار

تناول الفواكه يحتاج أيضا إلى وعي صحي

تناول الفواكه يحتاج أيضا إلى وعي صحي
  • 83
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

عرض رئيس جمعية مرضى السكري والمرشد الصحي، فيصل أوحدة، مجموعة من النصائح لفائدة مرضى السكري، لتفادي التعقيدات الصحية خلال فصل الصيف، لاسيما أن الطقس الحار يشكل تحديًا إضافيًا لهؤلاء المرضى، حيث يمكن أن يؤثر على مستويات السكر في الدم، ويزيد من خطر الإصابة بالجفاف، وأشار إلى أهمية مراقبة ما يتم تناوله من الفواكه، حتى لا ترتفع نسبة السكر، بسبب الفركتوز الموجود فيها.

أوضح المختص أن الترطيب الجيد للجسم أمر مهم جدا، مشيرا إلى ضرورة شرب كميات كافية من الماء، وقال في هذا الشأن: "يجب على مرضى السكري شرب الماء بانتظام طوال اليوم، حتى ولو لم يشعروا بالعطش. يمكن أن يؤدي الجفاف إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم"، مع التأكيد على وجوب تجنب المشروبات السكرية والكحولية، لأن هذه المشروبات تزيد من الجفاف، وترفع مستويات السكر في الدم. ونبه إلى أنه من المستحسن تناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء، مثل البطيخ، الخيار والخس لرفع مستوى الترطيب.

وذكر أوحدة أن مراقبة مستويات السكر في الدم، أمر جد هام وضروري، إذ يجب على المريض القيام بفحص سكر الدم بشكل متكرر، فقد تؤثر الحرارة على قراءات سكر الدم، لذا من المهم مراقبتها بانتظام، لتجنب الارتفاع أو الانخفاض الحاد. ونصح أيضا بضرورة الاحتفاظ بجهاز قياس السكر والأنسولين في مكان بارد، إذ يجب عدم ترك الأنسولين أو جهاز القياس في السيارة أو في مكان حار، لأن الحرارة قد تفسد فعالية الأنسولين.

كما تعد العناية بالقدمين، من أهم الأمور على الإطلاق، وتمت الإشارة هنا، إلى ضرورة ارتدِاء أحذية مريحة ومسامية، تساعد على تهوية القدمين وتجنب التعرق الزائد الذي قد يؤدي إلى الالتهابات، إلى جانب فحص القدمين يوميًا، بغرض البحث عن أي جروح، أو بثور، أو احمرار. قد لا يشعر مرضى السكري بالجروح، بسبب اعتلال أعصاب السكري، لذا فالفحص اليومي ضروري، كما يستوجب قص الأظافر بحذر وبشكل مستقيم، وقال هنا: "لا تقص الجلد المحيط أو تحاول فقع البثور بنفسك، أما الظفر الغائر، فدعه يُزال بواسطة مختص".

تجنب التعرض المباشر للشمس

كما نبه إلى ضرورة البقاء في الأماكن المكيفة أو الباردة، خاصة خلال ساعات الذروة في منتصف النهار، مع ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وفاتحة اللون، للمساعدة على عكس أشعة الشمس والحفاظ على برودة الجسم، مع استخدم قبعة ونظارات شمسية لحماية الرأس والعينين. وأوضح المختص، أنه يجب ممارسة الرياضة بحذر، أي في الأوقات الباردة من اليوم، مثل الصباح الباكر أو المساء، مع ضرورة التقليل من شدة التمارين، فقد تحتاج إلى تقليل كثافة التمارين أو مدتها في الطقس الحار، مع تجنب التمارين الشاقة في الهواء الطلق، لاسيما في الأماكن الرطبة جدًا.

كما قال بأن تناول الطعام الصحي، يعد صمام الأمان لتفادي التعقيدات، ومن الافضل اختيار وجبات خفيفة ومغذية، إذ يمكن أن تساعد الوجبات الثقيلة في رفع درجة حرارة الجسم، مع ضرورة تناول المزيد من السلطات والخضروات، التي تساهم في الحفاظ على الترطيب وتقديم العناصر الغذائية الأساسية. ونبه أوحدة، إلى ضرورة حمل وجبة خفيفة سريعة المفعول، مثل حلوى، أو عصير، أو جل الجلوكوز، في حالة انخفاض سكر الدم المفاجئ.

الفواكه الصيفية تحتاج إلى وعي

قال أوحدة، إن فاكهة الصيف غنية بالمياه، ومن أفضل ما يمكن الاعتماد عليه لترطيب الجسم، على غرار (الدلاع) البطيخ الأحمر و"الشمام"، فهي من ألذ فواكه الصيف، كونها منعشة وخفيفة وغنية بالماء، فيها فيتامينات ومضادات أكسدة وتحتوي على ألياف، وأردف: "لكن كمصابين بالسكري، لابد أن نكون أذكى في التعامل مع هذه الفواكه، بحكم وجود مؤشر جلاسيمي عال فيها، أي أنها ترفع السكر بسرعة، غير أن الحِمل الجلايسيمي يبقى منخفضا لو أخذنا كمية صغيرة، لذا يُسمح تناولها بذكاء، لأن ½ كوب بطيخ أحمر يساوي 6غرامات كربوهيدرات، و½ كوب من الشمام يساوي 7-8 غرلمات كربوهيدرات"، لذا ينصح بتجنب أكل كميات كبيرة مرة واحدة، ولابد من تناولها بعد أخذ وجبة، وليس على معدة فارغة، مع وجوب مراقبة السكر بعد الأكل.