كانت حظيرة التسلية "جنة الأحلام" الكائنة بحي "المدينة الجديدة" بوهران طيلة أيام العيد، قِبلة العديد من العائلات التي توافدت وأطفالها بكثرة للمرح وسط ساحة فيحاء بها ألعاب مختلفة ومتنوّعة. ففي الظهيرة تشكّلت طوابير طويلة أمام بوابتي هذا الصرح الفسيح، حيث جنّدت إدارة الحظيرة تعدادا كبيرا لاستقبال الزوار في ظروف حسنة.

وفي جو من البهجة سُجل تهافت كبير للصبية على التشكيلة المتنوعة لأجهزة الألعاب، منها جهاز "العجلة الكبيرة" وجهاز "باخرة القراصنة". وتثير هذه الألعاب الفرحة ممزوجة بالإثارة، خاصة لما تصعد العجلة في العلاء محدثة دوارا، كما تعلق عليها ربة البيت "هوارية"، التي كانت جالسة تفترش العشب وعيناها تحلقان في السماء، تتابع حركات بنتيها وهما تأخذان صورا تذكارية وتمتطيان العجلة في صعود ونزول.

ويبدي مراد (32 سنة) الذي حلّ ضيفا على أقاربه بوهران، فرحة عارمة وهو يتناغم مع حركات ابنه سليم (4 سنوات) المترنح في ثوب بهي، والمتأهب لأخذ مكان في عربة قطار صغير.

وتتربع حظيرة التسلية التي تتوفر على أجهزة ألعاب تلائم الكبير والصغير والتي يعود تاريخ فتحها إلى سنة 1983، على مساحة 8 هكتارات، بها محلات تجارية من مقاه وأكشاك لبيع المثلجات والحلويات، إلى جانب مرافق ضرورية أخرى.

للإشارة، استقبل هذا الصرح المدعو "جنة الأحلام" هذه السنة، تشكيلة جديدة من الألعاب، أهمها قاعة للعروض السينمائية التي تستهوي الأطفال والشباب.