برنامج "السباحة مجانية للجميع" يشرف على نهايته
توافد كبير للأطفال والأولياء يثمنون المبادرة

- 140

لقيت مبادرة "السباحة للجميع"، التي أطلقتها مديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة، في إطار المخطط الأزرق للعطلة الصيفية، إقبالًا واسعًا من الأطفال والأولياء عبر مختلف مسابح الولاية. ويترجم ذلك، الأعداد الكبيرة من المسجلين الذين توافدوا على المسابح عن طريق دور الشباب، أو عبر الاندماج في الأندية والجمعيات الرياضية، ورغم اقتراب نهاية البرنامج، بحلول شهر سبتمبر، ما يزال الطلب على التسجيل مرتفعًا، إذ وجد فيه الأطفال فضاءً للترفيه والمتعة، تحت إشراف مدربين مختصين يضمنون تعلم السباحة في أجواء آمنة.
خلال زيارة "المساء" المسبح شبه الأولمبي، الشهيد "ونفوفي قويدر" ببلدية العفرون ولاية البليدة، بدا واضحًا حجم التفاعل مع المبادرة؛ حيث أن الأطفال تجمعوا بحماس حول المشرفين لتسجيل أسمائهم، وسط أجواء من النشاط والفرح.
بعض الأولياء الذين رافقوا أبناءهم، ثمنوا هذه الخطوة، معتبرين أنها وفرت فضاءً آمنًا ومؤطرًا لممارسة السباحة. فيما أوضح آخرون أنهم تفطنوا للمبادرة في وقت متأخر، فسارعوا لتسجيل أبنائهم عبر نوادٍ رياضية، مثل "نادي المستقبل"، للاستفادة من الحصص على مدار السنة. كما أكد بعضهم، أن أبناءهم أصروا على المشاركة رغم خوضهم تجارب سابقة في شواطئ البحر، نظرًا للفوائد التربوية والرياضية التي جنوها من المبادرة، على غرار التخلص من الخوف من الماء، وتعلم تقنيات السباحة الصحيحة، وحتى ربط علاقات صداقة بين الأطفال.
استفادة 930 طفل من العفرون وحدها
من جانبه، كشف مدير المسبح شبه الأولمبي بالعفرون، رشيد حاج بشير، أن المبادرة انطلقت شهر جويلية الماضي، بالتنسيق بين مديرية الشباب والرياضة، ديوان مؤسسات الشباب، والديوان متعدد الرياضات للبليدة. وتهدف إلى تمكين الأطفال ما بين 6 و13 سنة من السباحة مجانًا إلى غاية 30 أوت الجاري.
وأضاف أن عدد المستفيدين بلغ بالعفرون، وحدها أكثر من 930 طفل، والعدد لا يزال مرشحا للارتفاع مع نهاية المخطط، فيما شهدت مسابح بوفاريك والبليدة، هي الأخرى إقبالًا معتبرا. وأوضح أن التسجيلات تتم عبر دور الشباب المنتشرة في العفرون، الشفة، موزاية ووادي جر، حيث خصصت كل دار شباب ثلاث حصص أسبوعية، بما يسمح باستفادة أكبر عدد من الأطفال. إلى جانب دور الشباب، لعبت النوادي الرياضية دورًا مهمًا في إنجاح المبادرة، إذ فتح نادي المستقبل المجال أمام أكثر من 500 طفل، للاستفادة من حصتين أسبوعيًا بمقابل رمزي، فيما استقطبت الرابطة الرياضية للجميع أزيد من 600 طفل. دون احتساب المنخرطين الدائمين الذين يمارسون السباحة على مدار السنة من فئة الأطفال. واعتبر مدير المسبح، أن "السباحة للجميع" تعد من أنجح البرامج الصيفية على مستوى الولاية، والدليل فرحة الأطفال وحماسهم الكبير. وأضاف أن مشاركة المعلومات عبر صفحة المسبح على مواقع التواصل الاجتماعي، ساهمت في رفع الوعي بالمبادرة واستقطاب مزيد من العائلات، وأكثر من هذا، يوضح المتحدث " لعبت المبادرة أيضا دورا هاما في محاربة ظاهرة السباحة في الأماكن غير المسموحة للسباحة، مثل البرك والمجمعات المائية، والتي تسببت في غرق بعض الأطفال". وأشار المتحدث، إلى أن الأمر الإيجابي، هذه السنة، أن المسبح لم يتوقف هذا الصيف عن النشاط، بفضل تحسن التزويد بالمياه، ما سمح بدعم المرفق بانتظام وضمان استمرار الحصص دون انقطاع.