جمعية مساعدة مرضى السرطان "البدر" بالبليدة
توزيع مئات الأثداء الصناعية الخارجية
- 746
ستقوم جمعية مساعدة مرضى السرطان "البدر" بالبليدة، طيلة شهر أكتوبر الوردي، وهو الشهر العالمي المخصص للتوعية بسرطان الثدي، بتوزيع مئات الأثداء الصناعية الخارجية على المريضات اللواتي تم استئصال أثدائهن، بسبب إصابتهن بهذا الداء، حسبما كشف عنه مؤخرا، رئيس الجمعية، مصطفى موساوي.
أوضح السيد موساوي أنه تم تخصيص حيز كبير من برنامج إحياء اليوم العالمي للتوعية حول سرطان الثدي "أكتوبر الوردي"، للتركيز على أهمية مساعدة النساء اللواتي تم استئصال أثدائهن، على اقتناء وتركيب أخرى صناعية، بالنظر إلى الضرر النفسي الكبير الذي تسببه عملية الاستئصال على نفسيتهن.
في إطار هذا المسعى، أكد رئيس الجمعية أنه سيتم خلال هذا الشهر، توزيع مئات الأثداء الصناعية الخارجية على النساء اللواتي تماثلن للشفاء، عقب استئصال أثدائهن، مشيرا إلى تسجيل إقبال كبير على تركيب هذا الثدي على اعتبار أنها عملية سهلة ولا تحتاج إلى تدخل جراحي، خاصة أن أغلبية المريضات يرفضن العودة إلى قاعة الجراحة بعد رحلة شفائهن الطويلة المليئة بالآلام والمعاناة النفسية والجسدية.
عرفت الحملة التضامنية لمساعدة النساء على اقتناء الأثداء الصناعية التي أطلقتها الجمعية منذ سنتين، تجاوبا كبيرا من طرف المحسنين، إدراكا منهم للدور الكبير الذي يلعبه (الثدي الصناعي) في مساعدة المرأة على الاندماج مجددا في المجتمع، واستعادة ثقتهن في أنفسهن، يضيف المتحدث.
في هذا السياق، جدد رئيس هذه الجمعية التضامنية الدعوة إلى إدراج الثدي الصناعي ضمن قائمة الأدوية والمستلزمات الطبية والأعضاء الاصطناعية التي يتم تعويضها (سعره يتراوح بين 15 و20 ألف دج) اقتداء بالعديد من الدول المتقدمة، خاصة أن الوضعية المادية لأغلبية المريضات لا تمكنهن من اقتنائه، في ظل مصاريف العلاج التي تثقل كاهلهن.
كما يتضمن البرنامج الذي تم تسطيره، إحياء لليوم العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، الذي حمل هذه السنة شعار "الثدي الصناعي الخارجي لاسترجاع الأنوثة" -يضيف المسؤول- عدة نشاطات، على غرار تنظيم حملات تحسيسية على مستوى الساحات العمومية والمساحات التجارية الكبرى، لتوعية النساء من مختلف الأعمار بأهمية إجراء الكشف المبكر لسرطان الثدي (الماموغرافيا) وتنظيم جولة راجلة بمرتفعات الشريعة، وهي التظاهرة التي دأبت الجمعية على تنظيمها كل سنة.