الأيام العاشرة حول التسويق السياحي

توصيات لتثمين وجهة الجزائر

توصيات لتثمين وجهة الجزائر
  • 1145

قدم المشاركون في الأيام العاشرة حول التسويق السياحي، العديد من التوصيات من أجل "تثمين فعال" لصورة الجزائر وجاذبيتها، مؤخرا، في الجزائر العاصمة، تحت شعار "تحديات ورهانات وجهة الجزائر ضمن المنافسة العالمية"، أوصى المشاركون في توصياتهم بحشد الفاعلين العامين والخاصين حول استراتيجية مدروسة من أجل تطوير سياحي معقول.

في هذا الإطار، دعا المشاركون وزارة السياحة والصناعات التقليدية إلى دراسة مدى مطابقة ملف الاعتماد لجدوى خيار الاستثمار "دراسة حقيقية للسوق، تعكس المشروع والقدرة على استيعاب الاستثمار الضروري بالنسبة للأقاليم".

كما اقترح المشاركون وضع "رصد" حول الأسواق الداخلية والخارجية، وتحديد حاجيات فئة الزبائن المستهدفة ومتابعة المؤشرات على مستوى الإقليم (نسبة الإقبال على هياكل الإيواء ونسب الاستحسان). كما طالبوا بإجراء دراسات تشخيصية حول مجالات غير مستغلة بشكل كاف، مثل السياحة الحموية، قصد تحديث القطاع وتراث فن الطبخ الواجب "إبرازه" من أجل خلق وجهات سياحية لاستكشافه. 

كما أوصوا بالارتقاء بمخطط الجودة السياحية في الجزائر، حيث يتعلق الأمر بـ«تحيين تصنيف الفنادق بغية تكييفها مع المعايير الدولية" و«تفعيل وتحيين وسم "الجودة السياحية" على مستوى كامل قطاع الإطعام والفندقة".

أما بخصوص الموارد البشرية، فدعا المشاركون إلى جعل مجال السياحة أكثر جاذبية لدى الشباب، مع تطوير ثقافة "الزبون" وبرمجة دورات تكوينية متواصلة وتأهيل المعارف، لاسيما في مجال التسويق الرقمي، بالشراكة مع المدرسة الوطنية العليا للسياحة ومختلف مؤسسات التكوين.

في هذا السياق، دعا المشاركون إلى تبني تسويق "خاص بالهوية الوطنية"، وترقية التكوين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، كما تم التشديد على ضرورة تحسين وتطوير مضامين المواقع الإلكترونية وتحيينها بصفة مستمرة.

في مجال التنظيم، دعا المشاركون إلى تطوير وهيكلة شبكة الدواوين المحلية للسياحة عبر كامل التراب الوطني، باعتبارها "أهم الأطراف المتدخلة في ترقية السياحة المحلية"، مع التركيز على إعادة تفعيل الحفلات المحلية التي يتعين إحصاؤها في دليل، من خلال تشجيع الاستثمار في دور الضيافة، ودور الصناعات التقليدية، لتحبيذ التواصل بين الناس.

كما شدد المشاركون على دور الممثليات الدبلوماسية الجزائرية في ترقية صورة الجزائر، واقترحوا في هذا السياق، إنجاز فيديوهات ترقوية قصد "محاربة الصور النمطية المتعلقة باللا أمن في بلدنا، والتي تتناقلها بعض وسائل الإعلام الأجنبية، مع استعادة سمعة الجزائر".

أوصى المشاركون أيضا بالقيام بحملة اتصال "دفاعية" على المستويين الوطني والدولي (سفارات وقنصليات) وتسهيل الإجراءات الإدارية (الحصول على التأشيرة).

في نفس السياق، اقترح المشاركون إطلاق مسابقة كبرى للصور المُلتقطة بالهواتف الذكية (مع هاشتاك)، حول موضوع أجمل صورة عن وجهة الجزائر، مع اللجوء إلى المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي (سنابشات ويوتيوب وأنستغرام).

من بين الاقتراحات الأخرى، استعمال تطبيق "Street Wiew" في "غوغل" و«الاستثمار في الومضات الإشهارية الترقوية (من دقيقة إلى دقيقتين)، التي تُثمن أهم الأماكن الجديرة بالزيارة (مع موسيقى تقليدية للمنطقة وتعاليق بلغات متعددة)".

من جهة أخرى، اقترح المشاركون السهر على تواجد "محتشم أكثر" للترتيبات الأمنية المخصصة للأجانب، خاصة عندما يتعلق الأمر بزيارات في مناطق محروسة (ساحات المدن والشواطئ والمواقع التاريخية وغيرها)، وأن تكون تكاليف "المرافقة الأمنية على عاتق السلطات المعنية، وليس وكلاء السياحة أو الفنادق".

في مجال النقل، أوصوا بوضع الوسائل الضرورية وتعزيز البرنامج الجوي للرحلات الخاصة ببعض الوجهات على مستوى جنوب الوطن، مع تطوير النقل البحري السياحي.