بعدما نجح استعماله في مواد غذائية مصنعة
جامعة البليدة تبتكر حافظا طبيعيا بديلا
- 517
عرضت الطالبة مريم البتول جعفر شريف، بجامعة البليدة (1) "سعد دحلب"، تخصص كيمياء طبيعي، خلاصة مشروع التخرج، الذي أشرف عليه فريق بحث، أطره البروفيسور باديس، يتمثل في ابتكار نوع من الحافظ الطبيعي للمواد الغذائية، الذي يعد بديلا هاما للمواد الحافظة الكيميائية التي تستخدم في مختلف المواد الغذائية المصنعة، لحمايتها من التلف. وحسب المتحدثة، فإن هذا الابتكار من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في مجال حفظ الأطعمة المصنعة، لا سيما أنه يخدم التوجه الداعم للرجوع إلى تناول كل ما هو طبيعي في الغذاء، هروبا من الأمراض والسرطانات التي تتسبب فيها المواد الحافظة على المدى البعيد.
قالت حاملة المشروع المبتكر مريم البتول جعفر شريف، على هامش مشاركتها مؤخرا، بمعرض أسبوع المقاولاتية وريادة الأعمال، "بأن التفكير في ابتكار حافظ طبيعي مستخرج من مادة الخميرة الطبيعية العضوية، جاء استجابة لتغير الذهنية الاستهلاكية في السنوات الأخيرة، التي أصبحت تميل إلى تناول كل ما هو طبيعي، الأمر الذي حفزنا"، حسب ما أوضحت "من أجل العمل على هذا المشروع المبتكر"، مشيرة إلى أنه تم تجريب الحافظ على مادة "المايونيز" والشكولاطة، وأثبتت فعاليتها وقدرتها على حفظ المادة الغذائية المصنعة. وحسبها، فإن فكرة المشروع التي تم العمل عليها رفقة زميلتها الطالبة فريال بوزيدة، منذ سنة 2007، على مستوى المخبر، تحت إشراف البروفيسور باديس، حيث تم عرض المشروع وتسجيله للاستفادة من براءة اختراع.
أكدت الطالبة مريم البتول، أن مشروع الحافظ الطبيعي نتائجه مضمونة مائة بالمائة، وتتطلع رفقة فريق العمل، لأن يتم مرافقة المشروع من خلال تقديم الدعم، لفتح مؤسسة، أو أن يتم تبني المشروع من طرف مستثمرين، والذي ينتظر تحقيقه، ويكون الأول على مستوى الجزائر، لافتة إلى أنه على مستوى العالم، هناك 30 مؤسسة تقريبا فقط تعمل على مثل هذه الحوافظ العضوية الطبيعية، بالتالي ستكون سابقة في الجزائر في تبني المشروع".
وعلى صعيد آخر، أوضحت المتحدثة، بأن نجاح مشروع الحافظ الطبيعي في المواد الغذائية، جعل مخبر بحث يتطلع إلى أبعد من هذا، حيث تم تسطير أهداف أخرى، تتمثل في إدخال المواد الحافظة الطبيعية على كل ما هو مواد صيدلانية وتجميلية، خاصة أن عالم التجميل والصيدلة يميل في السنوات الأخيرة هو الآخر، إلى كل ما هو طبعي، غير أن استعمال الحافظ الكيميائي ينقص من فعالية المنتج وخواصه، الأمر الذي دفع، حسب المتحدث، إلى "التفكير في إضافة الحافظ الطبيعي على مثل هذه المنتجات، التي تجعل من المنتج الصيدلاني أو التجميلي طبعيا مائة بالمائة، وخال نهائيا من الحوافظ الكيميائية".