تحضيرا للاحتفال باليوم الوطني لذوي الإعاقات، ينظم قسم الأرطوفونيا في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الجزائر "2"، الملتقى الوطني الأول حول "استراتيجيات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة متجددة"، مطلع شهر مارس.

يشير مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الأفراد الذين يختلف أداؤهم عن أداء وقدرات أقرانهم، حيث يقل أو يزيد عن الأداء المتوسط أو الطبيعي، لذا، فإن هذه الفئة الخاصة تشمل كلا من التخلف العقلي، صعوبات التعلم، الإعاقة السمعية، الإعاقة الجسمية، اضطرابات التواصل واضطرابات السلوك، بالإضافة إلى الطفل المتفوق والموهوب، بالتالي مفهوم التكفل والتربية الخاصة يتمثّل في تزويد هذه الفئة بالخدمات المناسبة التي لا تتوفر في الصفوف العادية.

من المؤكد أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج إلى الكشف على مواطن القوة والضعف الخاصة بهم، وكي نصل بهم وفق متطلبات حياتهم الأسرية والتعليمية إلى مستوى نمو وتعلم أفضل، نبقى في حاجة ماسة إلى العديد من الخدمات الممنهجة والمكثفة والفعالة في نفس الوقت، ولتحقيق المساعدة المناسبة لهذه الفئة بهدف تحسين أدائها والحد من عدم تأقلمها، يسعى الأخصائيون والباحثون إلى وضع تطبيقات مساندة لفائدتها.

يقصد بالتكفل والتربية الخاصة في نظر العديد، بأنها نمط من الخدمات والبرامج التربوية التي تتضمن تعديلات خاصة، سواء في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم، استجابة للحاجات الخاصة للأطفال الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية.

سطر القائمون على الملتقى جملة من الأهداف، منها التعريف بالمستجدات التطبيقية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تبادل الخبرات البحثية بين المشاركين في مجال الاحتياجات الخاصة، إبراز النظم التربوية والارتقاء إلى تطبيقات تطويرية.

يناقش الملتقى إشكاليته في عدد من المحاور، منها "واقع رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة"، "البحث عن الاستراتيجيات وماهية تطبيقها في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن "المناهج والطرق التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة"، "التكنولوجيا وذوي الاحتياجات" وأيضا "أخلاقيات المهنة في البيئة الرقمية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة".