تستعد لأعمال خيرية بمناسبة الدخول الاجتماعي

جمعية "التويزة" ترعى نشاطات في العمل التطوعي ببودواو البحري

جمعية "التويزة" ترعى نشاطات في العمل التطوعي ببودواو البحري
  • 1869
نظمت الجمعية الوطنية للتطوع "التويزة" في الفترة ما بين 09 و19 أوت الجاري، ورشات تكوينية لفائدة شباب حول أعمال تطوعية، أهمها حملات التوعية والتحسيس على الشواطئ للحفاظ على البيئة والمحيط. وقال السيد نذير حامة، الأمين العام للجمعية، في حديث إلى "المساء" أن هذه الورشات قد استفاد منها 42 شابا منهم 7شابات يمثلون عدة ولايات، وتدخل ضمن البرنامج السنوي للجمعية.
اختارت جمعية "التويزة" أن يكون نشاطها التطوعي لهذه الصائفة في شواطئ بودواو البحري بولاية بومرداس، حيث يوجد مركزها الوطني للتكوين وتدريب المتطوعين، وقد تم تقسيم النشاط التطوعي على الشباب القادم من9 ولايات هي: ورقلة، البويرة، البيض، الشلف، قسنطينة، تيزي وزو، بجاية، سعيدة وبرج بوعريريج، في ثلاث ورشات، تخص الأولى في المهن الإنسانية، والثانية تجميل الأقسام والمحيط المدرسي ببن رحمون ببلدية قورصو، والورشة الثالثة اختصت بحملة تطوعية لتنظيف شاطئ بودواو البحري وبصفة يومية، إذ يتناوب الشباب المتطوع على رفع النفايات التي يخلفها المصطافون بعد الاستجمام، ناهيك عن تحسيس المصطافين بأهمية الحفاظ على البيئة وكذا توعيتهم بأخطار السباحة وحتى مرافقة المراهقين والمسنين على الشاطئ. وأكد السيد نذير حامة أن هذه الأنشطة التحسيسية يقوم بها الشباب المتطوع من أعضاء الجمعية بالتنسيق مع أعوان الحماية المدنية، وقد دامت هذه الأنشطة 12 يوما وتم تأطيرها من طرف منشط ذي خبرة عمل على تقييم كل متطوع بهدف ترشيح 5 منهم حتى يصبحوا منشطين بدورهم تحسبا لموسم 2016.
وأثناء تأديتهم لعملهم التطوعي على شاطئ بودواو البحري، تحدثت "المساء" إلى شباب متطوع، فقال كل من بن عطية عبد الغاني وبن عطية محمد وبن عطية حمزة وهم أبناء عمومة من بلدية مخادمة بولاية ورقلة، أن العمل التطوعي لا يشترط في أي كان المستوى التعليمي أو المادي حتى يقدم خدمة ذات مغزى لمجتمعه، يكفي أن يتحلى الفرد بحس المسؤولية تجاه وطنه حتى يقدم عملا قد يبدو بسيطا ولكنه يحمل مغزى عميقا. وقالوا إن العمل الميداني متعب ولكنه ذو أبعاد اجتماعية مهمة، فحتى وان كان جمع النفايات على الشواطئ بشكل يومي متعبا، إلا أن إقبال بعض المصطافين على تقديم يد المساعدة لهم أثناء مهامهم التطوعية هو الهدف الخفي الذي يعملون لأجله، مؤكدين مواصلتهم للعمل التطوعي فور عودتهم إلى بلديتهم والعمل على استمالة أقرانهم من الشباب للانضمام لأي عمل تطوعي فيه فائدة للفرد والمجتمع.
أما المتطوعة حسيبة سليماني عضو "التويزة" من ولاية الجزائر، فقالت أن العمل التطوعي يكتسي أهمية خاصة لديها، خاصة وأنها تعمل في هذا المجال منذ سنة 1990 حينما انضمت إلى صفوف الهلال الأحمر الجزائري لتقديم الإعانة والمساعدة في الخدمة الإنسانية "مائدة الرحمان"، ثم عملت مع الكشافة الإسلامية لذات الأهداف وبعدها انضمت إلى جمعية "التويزة" منذ سنة وتلقت تكوينا في ورشات هذه الجمعية بمركزها الوطني في بودواو البحري. وأوضحت المتحدثة أنها قد عانت من بعض الصعوبات في محيطها خاصة وأنها تنحدر من حي "ديار القرمود" الشعبي بالعاصمة ولكنها تمكنت من فرض نفسها، بعد أن أدرك محيطها أن الأعمال التي تؤديها لها أهداف إنسانية محضة.
من جهته، قال السيد إبراهيم مزاري، وهو منشط ومؤطر الشباب المتطوع، أن عمل هؤلاء المتطوعين مقسم على فترة صباحية يقصدون خلالها الشاطئ لمباشرة عملهم في جمع النفايات في مكان واحد حتى يمر أعوان البلدية لرفعها في نهاية اليوم، وأخرى مسائية موجهة للترفيه. وأبدى تأسفه من التصرفات اللامبالية للكثير من المصطافين الذين يخلفون وراءهم الكثير من النفايات دون أدنى حس بالمسؤولية، وقال إن إشراف بعض المتطوعين على تنظيف المحيط لا يكفي أن لم يتعاون المواطنون معهم.
جدير بالإشارة أن جمعية "التويزة" تتحضر للدخول الاجتماعي 2015-2016، من خلال عدة أنشطة ستشرف عليها بعدة ولايات، منها عملية اختيار المكونين للإشراف على متطوعين آخرين، إلى جانب تطوير العمل التطوعي من خلال خلق شبكة وطنية للجمعيات الخيرية، وهو الهدف الذي قال عنه المنسق العام للجمعية السيد عبد الرحمان مرابطي، انه سيتم على الأقل في 25 ولاية تم التنسيق مع الجمعيات الناشطة بها من أجل تطوير الأعمال التطوعية على المستوى المحلي واستقطاب القدرات الشبانية نحوها، "وإذا وفقنا في هذا المسعى وعملنا على تقديم مشروع جدي وهام هدفه الصالح العام للفرد والمجتمع، فأكيد أن الدعم سيكون جديا ويفتح آفاقا جيدة لعملنا الهادف لرقي المجتمع".