استقبلت في افتتاحها 5 آلاف زائر

حديقة بهلي بالبليدة متنفس جديد يجمع بين السياحة والرياضة

حديقة بهلي بالبليدة متنفس جديد يجمع بين السياحة والرياضة
  • 153
رشيدة بلال رشيدة بلال

عبرت العائلات البليدية عن فرحتها الكبيرة، بعد الإعلان عن فتح "حديقة بهلي" ببلدية الصومعة (حديقة أول نوفمبر 1945)، بعد طول انتظار، حيث استقبلت الحديقة منذ اليوم الأول لافتتاحها، أكثر من 5 آلاف زائر وأكثر من 800 سيارة في موقفها، في مشهد يعكس الإقبال الكبير للاستمتاع بجمال طبيعتها، التي تجمع بين تدفق المياه وخضرة النباتات، وتنوع المرافق الرياضية والترفيهية.

لقد وجد الأطفال ضالتهم في هذه الحديقة، خاصة بعد تزويدها بعدد من المرافق الترفيهية، وأماكن التسلية، والمرافق الرياضية، فضلًا عن عدد من المحلات التي تلبي حاجيات الزوار، ما جعل منها متنفسًا حقيقيًا، يجمع بين الراحة والمتعة.

لطالما عُرفت ولاية البليدة، بأنها تفتقر إلى مرافق الراحة داخل تجمعاتها السكنية، ما يدفع سكانها إلى التنقل نحو جبال الشريعة أو "منبع القردة"، أو التوجه نحو الولايات المجاورة، مثل تيبازة والعاصمة. لكن وبعد إعادة تهيئة "حديقة بهلي" التي تتربع على عشرة هكتارات، توجهت أنظار العائلات نحو هذا المرفق الجديد الذي يتوسط منطقة حيوية بين بوعينان، التي تعرف كثافة سكانية نتيجة المشاريع السكنية، وبلديات البليدة، الصومعة، وبوفاريك.

وقد تم تزويد الحديقة بكل ما يحتاجه الزائر من مرافق، مثل الساحات الخضراء، وأكشاك لبيع مختلف المواد الغذائية، وفضاءات لألعاب الأطفال، ووادٍ اصطناعي تسبح فيه بعض الحيوانات المائية، كالبط، إضافة إلى أماكن مخصصة للشواء، ومرافق رياضية وترفيهية. وقد تزامن افتتاحها مع العطلة الصيفية، ما جعلها تستقطب عددا كبيرا من الزوار، منذ بداية العطلة.

ووفق ما رصدته "المساء" من آراء العائلات، فإن ولاية البليدة، أصبحت أخيرا تملك واحدا من أكبر فضاءات التسلية والترفيه، حيث عبرت إحدى المواطنات عن سعادتها قائلة: "أخيرا أصبحت لدينا حديقتنا الخاصة، يقضي فيها أبناؤنا أوقاتا ممتعة".

من جهته، أوضح مدير البيئة لولاية البليدة، السيد وحيد تشاشي، أن حديقة بهلي بالصومعة، تُعد من الحدائق الحضرية التي أُنجزت ضمن برامج قطاعية، وتم تكليف مؤسسة "متيجة نظافة" بتسيير هذا الفضاء الترفيهي والسياحي. وقد تم إنجاز عدة مشاريع استثمارية داخله، ليتحول إلى فضاء بيئي سياحي متكامل، حيث يضم 16 مطعما بين مقاهٍ ومطاعم ومحلات أكل سريع، إلى جانب مرافق رياضية، كملاعب كرة القدم، والكرة الطائرة، ورمي الكرة الحديدية، إضافة إلى وادٍ صناعي لإضفاء لمسة جمالية على الحديقة.

أشار المتحدث، إلى وجود مشروع قيد الدراسة لإنشاء "حديقة حيوانات" داخل الفضاء، ما سيحوله إلى حديقة متكاملة، يجد فيها الزائر كل ما يحتاج إليه من مرافق وخدمات.

كما أفاد بأن الحديقة تنقسم إلى جزئين: الجزء "أ"، الذي يحتوي على المرافق الترفيهية والخدماتية، والجزء "ب"، الذي يضم المرافق الرياضية، والوادي الصناعي، ومواقع الشواء. وأضاف أن الحديقة تُعد مكسبًا حقيقيًا لولاية البليدة، التي تعاني من قلة المرافق الترفيهية، وهو ما يؤكده الإقبال الكبير عليها منذ يوم افتتاحها، حيث استقبلت حظيرة السيارات أكثر من 800 سيارة، وأصبحت العائلات تمضي وقتا ممتعا طيلة اليوم، وتمتد سهراتهم إلى ساعات متأخرة من الليل، للاستمتاع أيضا بمختلف البرامج والأنشطة التي تنظمها مديريات الثقافة والشباب والرياضة.

وفي سياق متصل، أوضح مدير البيئة، أن الحديقة لا تزال تنتظر تزويدها بمرافق جديدة، خضعت لعملية مزايدة، وشهدت إقبالًا من عدة مستثمرين مهتمين بإضافة مرافق للعب والترفيه، بما يلبي مختلف احتياجات الزوار.

وفي ختام حديثه، دعا السيد تشاشي العائلات إلى التحلي بروح المسؤولية، والحفاظ على نظافة هذا الفضاء السياحي، وعدم التعدي على المرافق التي وُجدت لخدمتهم والترفيه عن أبنائهم.