إقبال كبير على الأكل السريع والمثلجات بالبليدة
حملات مكثفة لمحاربة التسممات الغذائية

- 227

يقف الزائر لمختلف المرافق الترفيهية وأماكن التسلية، على مستوى ولاية البليدة، على الإقبال الكبير للعائلات على كل ما يُباع من مواد غذائية، سواء من محلات الأكل السريع أو من الباعة الموسميين، الذين يزداد عددهم بشكل ملحوظ. هذا الوضع دفع بمديرية التجارة لولاية البليدة، إلى تكثيف نشاطها التحسيسي لمحاربة كل أشكال التسممات الغذائية. وحسب يوسف عودية، رئيس مكتب ترقية الجودة، فإن أغلب المخالفات التي تم تسجيلها منذ بداية شهر جوان، تتعلق بمخالفة شروط النظافة، حيث يسارع التاجر إلى تلبية احتياجات الزبائن، التي تعرف وتيرة متزايدة، مُهملاً بذلك بعض الشروط الأساسية، التي يجب مراعاتها لضمان أكل صحي، مما يعرض صحة المستهلك للخطر.
يبدو أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، التي شهدتها مختلف ولايات الوطن، منذ بداية شهر جوان، دفع بمصالح مديرية التجارة إلى الإسراع في ضبط برنامجها التحسيسي، للوقاية من مختلف التسممات الغذائية. وقد تضمن البرنامج المسطر، محاربة كل المخالفات والتجاوزات التي من شأنها أن تسيء إلى صحة المستهلك والتي وقفت "المساء" على جانب منها خلال جولتها الاستطلاعية، خاصة ما تعلق منها بعرض السلع خارج المحلات، وبيع بعض الأطعمة مجهولة المصدر بالأسواق الشعبية، مثل الأجبان وبعض أنواع المشروبات المحلاة.
29 محضر متابعة قضائية
وفي هذا الصدد، تم، حسب يوسف عودية، رئيس مكتب ترقية الجودة في مجال الإطعام السريع، القيام بـ250 تدخل، نجم عنها تحرير 29 محضرا ومتابعات قضائية، حيث تعلقت معظم المخالفات بعدم احترام شروط النظافة، وعدم الالتزام بإجبارية المطابقة المسبقة للمنتجات، أي بيع منتجات منتهية الصلاحية، وممارسة النشاط خارج السجل التجاري.
أما بالنسبة لنشاط المطاعم الكاملة، فقد تم تسجيل 90 تدخلا، نتج عنها 50 متابعة قضائية، تعلقت جميعها بعدم احترام إجبارية النظافة. وفيما يخص المقاهي، تم القيام بـ25 تدخلًا، حُرّر بموجبها، 3 محاضر، للأسباب نفسها.
وفيما يخص بيع المرطبات والحلويات، التي تعرف إقبالًا كبيرًا خلال موسم الصيف، فقد تم القيام بـ75 تدخلًا، نجم عنها تحرير 5 مخالفات، لعدم احترام إجبارية المطابقة. أما في مجال نشاط المخابز، فقد تم مراقبة 85 مخبزة، نتج عنها تسجيل 10 مخالفات.
وبالنسبة للتجارة العامة أو البقالة، تم القيام بـ240 تدخل، تم بموجبها تحرير 12 محضرا، كلها مرتبطة بعدم احترام إجبارية النظافة وعدم احترام إجبارية المطابقة. وأشار المتحدث، إلى أنه لم يتم تسجيل أي مخالفات تتعلق بتسممات غذائية، وأن العمل الميداني لا يزال جاريا، لحماية صحة المستهلك طيلة موسم الصيف.
تكثيف حملات المراقبة
في السياق ذاته، أشار المتحدث، إلى أن برنامج الوقاية من التسممات الغذائية، انطلق منذ بداية شهر جوان، وهي الفترة التي تتزامن مع التزايد الكبير في عدد الأنشطة، خاصة ما تعلق منها بالأنشطة الموسمية، وكذا ارتفاع الطلب على مختلف المواد الاستهلاكية سريعة التحضير، بحكم التواجد المكثف للعائلات خارج المنزل.
وعلى الرغم من أن مصالح مديرية التجارة تحث، من خلال اللقاءات التوعوية والملصقات التوجيهية، على تحضير الطعام في المنزل عند الخروج للتنزه، إلا أن الكثير من العائلات تفضل الأكل خارج البيت. ولفت إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالتسممات الغذائية، هم الشباب والأطفال، الذين يُقبلون على اقتناء مختلف الوجبات من محلات الأكل السريع.
وأوضح أن الهدف من النشاط الجواري، هو لفت الانتباه إلى أن ما يُعرف بالأكل السريع، وهو من أكثر الوجبات عرضة للتلف خلال موسم الحر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وعدم احترام شروط الحفظ والتخزين. وأكد أن النشاط التحسيسي يتزامن مع تشديد العمل الرقابي، الذي يُقسم إلى ثلاث مراحل: مرحلة صباحية، وأخرى منتصف النهار، وثالثة مسائية، خاصة على مستوى المطاعم ومحلات الأكل السريع.
غياب النظافة أولى المخالفات
وأضاف أن أغلب ما تم تسجيله من مخالفات، يرتبط بإهمال شروط النظافة، إذ أن التاجر، ما إن يزداد عليه الطلب، يجد صعوبة في التحكم في شروط النظافة، حيث يسارع إلى تحضير الطلبيات و يُهمل كل ما له علاقة بالنظافة أو الترتيب. واعتبر أن هذا هو الإشكال الأكبر، حيث تم الوقوف في بعض المطاعم على ممارسات تتعلق، باقتناء كميات كبيرة من اللحوم البيضاء، دون امتلاك القدرة على تخزينها بالشكل السليم، مما يشكل خطرا على صحة المستهلك.
وأشار أيضا، إلى أن من بين المخالفات التي يتم محاربتها، خلال موسم الصيف، عرض المنتجات خارج المحلات، خاصة ما تعلق منها بالمشروبات والمياه، حيث يتم حجز وإتلاف كميات معتبرة منها. إلى جانب ذلك، يتم شن حملة واسعة على أجهزة تحضير المثلجات، التي تعرف هي الأخرى إقبالًا كبيرا.
وختم بالتأكيد، على أن المستهلك بحاجة إلى التحلي بالوعي وحسن اختيار المحلات، التي يقتني منها وجباته، لحماية نفسه من مختلف التسممات الغذائية، خاصة عند التواجد خارج المنزل، خصوصا فيما يتعلق بالمنتجات مجهولة المصدر، في بعض المناطق السياحية.
ببرنامج ترفيهي ثري
جمعية "المشاة الهواة" للبليدة تبهج الأطفال
نظمت جمعية "المشاة الهواة" لمدينة الورود، تظاهرة ألعاب ترفيهية للأطفال، في أجواء احتفالية بهيجة، تحت إشراف المجلس الشعبي البلدي لبلدية البليدة، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، تخليدا للذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب، شهدت التظاهرة إقبالًا كبيرًا من العائلات والأطفال من مختلف أحياء البليدة المجاورة.
وقد غصت الحديقة بالحضور، وسط أجواء مرحة وحماسية، كان للأطفال فيها النصيب الأكبر من الفرحة والتفاعل. وحسب رئيس الجمعية، شحمي، فإن أبرز الألعاب والنشاطات التي تم برمجتها للأطفال، خاصة من الفئة العمرية بين 5 و7 سنوات، تمثلت في مجموعة من الألعاب التنافسية الممتعة، التي تباينت بين القفز بالأكياس، التقاط الكريات، رمي الحلقات، رمي وتصويب السهم، كرة السلة، كرة القدم وغيرها من الألعاب الترفيهية التي استمتع بها الصغار، لاسيما ما تعلق منها بجلسات رسم على الوجوه، والتي أضفت لمسة فنية على الحدث.
كان لمشاركة جمعية "الفجر" للتسلية والترفيه، في إحياء التظاهرة، دور بارز في إمتاع الأطفال، من خلال عروض بهلوانية مرحة، أدخلت البهجة إلى قلوب الأطفال، وحولت الحديقة إلى فضاء ترفيهي بامتياز. لتختم التظاهرة بجلسة عائلية في أجواء ودية عززت أواصر الصداقة والتعاون بين أعضاء الجمعية، وهو الهدف النبيل الذي تسعى إليه الجمعية في كل نشاط يتم برمجته.