الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق

حملة تحسيسية ضد المفرقعات بــ 15 ابتدائية

حملة تحسيسية ضد المفرقعات بــ 15 ابتدائية
  • 770

بادرت الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق بالتنسيق مع مديريات التربية بالعاصمة إلى إطلاق حملة تحسيسية واسعة على مستوى المؤسسات التربوية لتوعية المتمدرسين من خطورة الألعاب النارية وحثهم على مقاطعتها حفاظا على سلامتهم، فضلا عن كونها لا تعبر عن الاحتفال بخير الأنام.

وقال الرئيس الولائي للجمعية السيد عمر بونيف، على هامش يوم تحسيسي بمؤسسة ابتدائية بالعاصمة "بأن الجمعية، ومنذ تأسيسها أخذت على عاتقها مهمة التوعية والتحسيس من كل ما من شأنه أن يلحق أذى بالمواطنين خاصة ما تعلق منها بالحروق، ولكوننا نعيش أجواء الاحتفال بمناسبة دينية عزيزة على قلوبنا ـ يضيف ـ "وهي مولد خير الأنام، وبالنظر إلى ما أصبحت تخلفه الاحتفالية من مخاطر بلغت حد بتر الأصابع وفقدان البصر، اخترنا هذه السنة أن نطلق حملة تحسيسية واسعة استهدفنا بها المتمدرسين لكونها الفئة الأكثر تضررا من خطر المفرقعات، وقد تمكنا "من العمل في أكثر من 15 مؤسسة تربوية"

وحول مدى تجاوب المتمدرسين مع الحملة التحسيسية، أكد رئيس الجمعية أنه بمجرد الانتهاء من الحديث إلى الأطفال بمختلف الابتدائيات التي شملتها الحملة التحسيسية عن المفرقعات وخطورتها ـ يقول ـ أتفاجأ بحجم الأسئلة، حيث تبين لي بأن أغلبهم لا يعرف حقا ما تمثله المفرقعات من خطر وأن كل ما يعرفونه أنها فقط تحدث دويا كبيرا عند الانفجار أو تخلف الأضواء في السماء"، لهذا ـ يضيف ـ اعتمدنا رفقة أعضاء الجمعية المزيد من التوعية على بعض الصور التي تعكس خطورة المفرقعات ويعلق: "حقيقة هي صور مؤلمة لأطفال فقدوا بعض أعضائهم كالأصابع أو العيون ولكنها ضرورية  ليفهموا شدة خطورة هذه الألعاب ومن ثمة يتجنبوا حتى التفكير في شرائها. والابتعاد أيضا عمن يشعلها لاحتمال التعرض للخطر".

لم يقتصر دور الجمعية في التحذير فقط من خطر المفرقعات ـ حسب رئيسها ـ وإنما تم أيضا تقديم مجموعة من النصائح أهمها: التأكيد على الطريقة الصحيحة للاحتفال بمولد خير الأنام من خلال قراءة سيرته والعمل بأخلاقه، إلى جانب التأكيد عليهم بضرورة عدم شراء المفرقعات وإن  تم شراؤها، تجنب استعمالها بصورة فردية وطلب المساعدة من الأولياء، مشيرا إلى أن الجمعية في إطار تجسيد أهدافها المستقبلية تتطلع للعمل مع وزارة التربية الوطنية لإدراج حصة خاصة بالتوعية ضد الحروق بالنظر إلى ما تستقبله مصلحة المحروقين  بالعاصمة من حالات صعبة لحوادث تسببت في أضرار وخيمة للأطفال.

 

رشيدة بلال