لحماية الأطفال من الإدمان الرقمي

حملة "صيف بدون مواقع تواصل" تتجدد

حملة "صيف بدون مواقع تواصل" تتجدد
حملة "صيف بدون مواقع تواصل" تتجدد
  • 264
رشيدة بلال رشيدة بلال

 «صيف بدون منصات ومواقع التواصل الاجتماعي"؛ واحدة من المبادرات المتكررة التي تُطلق، بهدف حماية الأطفال خلال العطلة الصيفية، من الإدمان على الأنترنت. ولا تقتصر مثل هذه الحملات على الأطفال العاديين فحسب، بل تشمل أيضًا الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال ما تسعى إليه الجمعية الوطنية لأطفال الشلل الدماغي.

في هذا الإطار، صرح رئيس الجمعية، أحمد مقدم، بأنهم، كغيرهم من المهتمين بشؤون الطفولة، يسعون في كل مرة إلى التكيف مع مختلف المناسبات، من أجل إدماج هذه الشريحة في المجتمع. وقال "بحكم أن العطلة الصيفية تنطوي على وقت فراغ كبير، خصوصًا بالنسبة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يتعذر عليهم التنقل والتواجد في مختلف أماكن الترفيه، نحاول من خلال برامجنا، خلق جو من المتعة والفائدة، عبر وضع نشاطات ترفيهية وثقافية للأطفال، تهدف إلى تحضيرهم نفسيا ومعنويا، وإبعادهم قدر الإمكان عن وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال الرسم والأشغال اليدوية والموسيقى والألعاب".

وبخصوص نصيب هذه الفئة من المخيمات الصيفية، التي تُعد من أبرز البرامج الترفيهية التي يتطلع إليها كل الأطفال، أشار المتحدث إلى تسطير جملة من النشاطات الموجهة للأطفال، تشمل مرافقتهم في إطار برنامج خاص بالمخيمات الصيفية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تنظيم صالون وطني لإبداعات وابتكارات هذه الفئة، فضلا عن حملات للتبرع بالدم، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري.

وفيما يتعلق بالمخيمات الصيفية، أوضح مقدم أنها تُؤطر من طرف أساتذة ومختصين نفسانيين وأرطفونيين، وستُنظم عبر عدة مناطق من الوطن، تشمل الشرق والوسط والغرب، ليستفيد منها أطفال من مختلف الولايات، لا سيما ولايات الجنوب. وتشمل هذه الوجهات كلاً من القالة، بجاية، مستغانم، بومرداس، تيبازة وعين تموشنت، بمجموع يقارب 200 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد رئيس الجمعية أيضا، أن المكتب الولائي للجمعية بعين تموشنت، ينظم جولات سياحية ضمن الولاية، تهدف إلى دمج أطفال الشلل الدماغي في المجتمع. وأضاف أن مثل هذه المبادرات الترفيهية تلقى إقبالًا كبيرا من أولياء الأطفال المعاقين، ما يعكس الحاجة المُلِحة إلى الاهتمام بالجانب الترفيهي لهذه الشريحة من المجتمع.

للإشارة، وُجدت الجمعية الوطنية لأطفال الشلل الدماغي، بهدف مرافقة هذه الفئة الهشة من الأطفال صحيا ونفسيا واجتماعيا، وتسعى منذ إنشائها، إلى ضمان إدماجهم في المجتمع عبر برامج متخصصة، تشمل الرعاية، التكوين والترفيه. وتعمل الجمعية على المستوى الوطني، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين من قطاعات الصحة، التربية، والنشاط الاجتماعي، كما تركز جهودها على تحسين جودة حياة الأطفال وأسرهم، مع الحرص على إشراكهم في كل المناسبات الوطنية والموسمية.