سرطان الثدي

خضوع 300 امرأة للتشخيص المبكر بسطيف

خضوع 300 امرأة للتشخيص المبكر بسطيف
  • 1314

خضع ما يناهز 300 امرأة من مختلف الفئات العمرية، للتشخيص المبكر لسرطان الثدي نهاية الأسبوع الجاري بسطيف، في إطار حملة واسعة منظمة من طرف جمعية الشفاء المحلية لرعاية مرضى السرطان، حسبما عُلم  من رئيس الجمعية. ومكّنت هذه الحملة التي تواصلت على مدى يوم كامل، من اكتشاف خمس (5) حالات إصابة، مؤكدة بهذا المرض لنساء تتراوح أعمارهن ما بين 40 و60 سنة لم يسبق لهن الخضوع للكشف المبكر عن هذا المرض الذي يُعدّ واحدا من أنواع السرطانات الأكثر انتشارا بالمنطقة، مثلما أكد رئيس الجمعية زكريا أبوبكر.

تم التكفل بحالات الإصابة المكتشفة وتوجيهها من طرف الطاقم الطبي المكلف بالعملية؛ قصد استكمال الفحوصات الطبية اللازمة، وتحديد وضعيتهم الصحية بدقة، كما أوضح رئيس جمعية الشفاء لرعاية مرضى السرطان.

وتهدف هذه الحملة الصحية إلى استهداف أكبر عدد ممكن من النساء بالمنطقة، لاسيما اللواتي لم يخضعن من قبل لعمليات مماثلة في إطار تنفيذ برامج الصحة الجوارية وتقريب العلاج من المواطن بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية والعيادة متعددة الخدمات الهضاب، وفق المتحدث.

ويسعى القائمون على هذه المبادرة، إلى غرس ثقافة الكشف المبكر على هذا المرض الذي يُعد كذلك واحدا من الأسباب الرئيسة للوفاة لدى هذه الفئة بالمنطقة، وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية منه، وتوفير سبل التحكم فيه طبيا ومعالجته في حينه بأقل جهد وأقل تكاليف، مثلما ذكر السيد أبوبكر.

ووُفرت في هذا الإطار جميع الوسائل المادية اللازمة إلى جانب طاقم طبي يضم أطباء وأخصائيين من المركز الجهوي لمكافحة السرطان بسطيف، من أجل ضمان تشخيص فعال، والتكفل الاستعجالي بالمصابات في حال اكتشاف حالات مؤكدة من بين النساء اللواتي خضعن للفحص، كما تمت الإشارة إليه.

وبالمناسبة، أبدت أغلب النساء اللواتي تقدّمن لإجراء الفحوصات، وعيا كبيرا بضرورة الوقاية من هذا المرض؛ من خلال تشخيصه في مراحله الأولى، بالإضافة إلى أهمية التطرق له، وبشكل مفصل، وعدم جعله من الطابوهات؛ ما يؤدي إلى زيادة حالات الإصابة التي قد تنتهي بالوفاة، كما أبرز رئيس الجمعية.

وقُدمت، بالمناسبة، نصائح وتوجيهات حول ضرورة الفحص الذاتي الذي يجب أن تقوم به كل امرأة بصفة دورية، وإبراز دوره في اكتشاف حالات الإصابة بسرطان الثدي، وبالتالي تحسين معدل تعافي المصابات منه، وتقليل معدل الوفيات الناجمة عنه.

واعتبر زكريا أبوبكر بالمناسبة، أن ثقافة الفحص الذاتي لازالت مغيّبة عن فئة كبيرة من النساء بالولاية لأسباب متعددة، أهمها الخوف من اكتشاف المرض وتجاهله وغياب الوعي بخطورته، فضلا عن نقص المعلومات حول كيفيات القيام بهذا الفحص. ويُنتظر أن تمس الحملة المنظمة في إطار فعاليات أكتوبر الوردي والتي ستدوم إلى غاية نهاية الشهر الجاري، ما لا يقل عن 200 امرأة أخرى ابتداء من الأسبوع المقبل، حسب رئيس جمعية الشفاء لرعاية مرضى السرطان بسطيف.

يُذكر أن 120 امرأة يمثلن جميع شرائح المجتمع من طالبات جامعيات وربات بيوت وطبيبات، وغيرهن شاركن السبت الماضي في فعاليات الطبعة الثانية للماراطون الوردي على مستوى المدرسة الوطنية للألعاب الأولمبية.

وتهدف هذه التظاهرة التي بادرت بها نفس الجمعية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة بالولاية، إلى تشجيع المواطنين على التفاعل، وتقديم الدعم لمحاربة سرطان الثدي، كما تمت الإشارة إليه.