جاء تنظيم هذه المبادرة، حسب رئيس الجمعية السيد بومعزة، من أجل تحسيس الصيادين بضرورة احترام مواعيد الصيد المرخصة من قبل الجهات المكلفة بالعملية، وعدم المغامرة بالخروج للصيد في غير أوقاته، مع السعي في سبيل الحفاظ على بعض الحيوانات المهددة بالانقراض، مثل الغزل والعديد من الطيور النادرة، بحيث تسجل معظم المناطق الغابية لولاية تيارت في كل موسم، عملية إبادة كبيرة للغزلان رغم منع صيدها بقرار وزاري، إلا أن بعض الصيادين سواء المرخصين أو غير المرخصين يبيدونها. كما ركز عدد كبير من المتدخلين المتخصصين في مجال البيئة والصيد البري، على ضرورة احترام مواعيد الصيد المرخصة من قبل المصالح المعنية، للحفاظ على سلالات العديد من الحيوانات البرية والطيور وحفظ التوازن البيئي والإيكولوجي عبر كل أقاليم الولاية، خاصة الغابية منها.

في السياق نفسه، أكد أغلب المتدخلين على ضرورة العمل على التقيد بالتوصيات وتنفيذها ميدانيا حتى نجعل من الغابة مكانا حقيقيا للتنفس والتوازن الإيكولوجي، بتواجد كل أصناف الحيوانات والطيور بها. وفي سياق آخر، أعرب صيادو الولاية المنخرطون في الجمعية عن استعدادهم التام للانخراط في عملية إبادة الخنازير البرية المتوحشة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على السكان، خاصة أن العديد من المناطق المحاذية للشريط الغابي كتيارت، فرندة، مشرع الصفا، تاقدمت وزمالة الأمير عبد القادر، التي عرفت الأسبوع الماضي هجوم قطيع من الخنازير على وسط البلدية، محدثة هلعا كبيرا وسط السكان، وتم الاتفاق في هذا الشأن على التنسيق الجيد مع السلطات المعنية لتنظيم حملات إبادتها.