الملتقى السادس للسيرة النبوية بقسنطينة

دعوة إلى نبذ الخلافات وجمع شمل الأمة

دعوة إلى نبذ الخلافات وجمع شمل الأمة
الملتقى السادس للسيرة النبوية بقسنطينة
  • 1587

تم تسليط الضوء خلال أشغال الملتقى الوطني السادس للسيرة النبوية، الذي احتضنت فعالياته جامعة الأمير عبد  القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة مؤخرا، على الوحدة الإسلامية للأمة كسبيل للتقليل من أسباب الصراعات والنزاعات،  والقضاء على مظاهر الابتعاد عن الدين الحنيف.

أوضح الدكتور يحيى ناعوس، من جامعة غليزان، في مداخلته خلال هذا الملتقى المنظم من طرف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بالتعاون مع جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، في إطار الاحتفالات الخاصة بالمولد النبوي الشريف، بأنه في خضم الفتن والصراعات الفكرية وشراسة النزاع على النفوذ وطغيان وسائط التواصل الاجتماعي، توجب على الفاعلين في شؤون الدين، التماس الحلول الكفيلة بإنقاذ الأمة الإسلامية من التشتت والفرقة والضياع، من خلال تبني جملة من الآليات التي تراعي أساليب السنة النبوية على وجه الخصوص.

حصر نفس المحاضر هذه الآليات الكفيلة ببعث النهضة الحضرية للأمة الإسلامية،  على وجه الخصوص، في التعايش وتقبل الآخر والتعاون والحوار والنظر إلى النقاط التي تجمع، وليست التي تفرق بين الأمة الواحدة، معتبرا أنه لا يمكن تحقيق الأمر دون العودة إلى السيرة النبوية الشريفة، من خلال إعداد دراسة معمقة حولها ودراسة تفاصيلها. 

أكد في هذا السياق على ضرورة تبني أسلوب عمل جماعي وتنسيقي بين كل الهيئات الوطنية، على غرار المساجد والمؤسسات التربوية ومراكز البحوث العلمية،  لتجسيد هذه الآليات ميدانيا

من جهته، قدم الدكتور توفيق عامري، إمام وأستاذ رئيسي بمسجد الأمير عبد  القادر، تعريفا موجزا للوحدة والفرقة من خلال السيرة النبوية، مضيفا أنه يتعين على الدولة الإسلامية الرجوع إلى أصولها وقواعدها، وما جاء به الإسلام الحنيف وما عمل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الوحدة أساس أمن المجتمع وتطوره.

بدوره، ركز مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة، لخضر فنيط، على التحديات التي تواجه الفاعلين في مجال النهوض بالأمة الإسلامية، مضيفا أن تنظيم هذا الملتقى يهدف إلى دراسة واقع وحدة الأمة الإسلامية ومقوماتها، والاهتمام بتطبيق أهم الأساليب النبوية لإعادة التوازن العقدي والاجتماعي في ظل السنة النبوية، من أجل محاربة طرق الغلو والتطرف والتشتت ووسائط التواصل الاجتماعي، التي أضحت تهدد في بعض الأحيان حصانة المجتمعات الإسلامية في عقيدتها، خاصة في أمنها الفكري ونسيجها الاجتماعي.

تواصلت أشغال هذا الملتقى الوطني الذي جاء تحت شعار إن هذه أمتكم أمة  واحدة وأنا ربكم فاتقون، يوم غد الأحد، بتقديم عدة مداخلات، من بينها دعاية  الكراهية عبر وسائل الإعلام وأثرها في تفرقة المسلمين، و«الوحدة الإسلامية  وإشكالية الحرية الدينية، و«الحوار والتعايش وأثره في تحقيق الوحدة الإسلامية،  على أن يتوج بالعديد من التوصيات.