حراك 22 فبراير
دعوة علماء الاجتماع إلي العمل في الميدان
- 878
دعا جامعيون شاركوا في نقاش حول الحركة الشعبية السلمية ضد النظام السياسي منذ 22 فبراير الماضي، أول أمس الإثنين بوهران، علماء الاجتماع لمرافقة هذه الحركية الشعبية من خلال القيام بأعمال في الميدان.
في تدخله في هذا اللقاء حول "حراك 22 فبراير 2019؛ الدروس الأولية" المنظم من قبل مركز البحث في الأنثروبولوجية الاجتماعية والثقافية، قال البروفيسور في علم الاجتماع، محمد مبتول، من جامعة وهران "2"، أن "هذه الحركية الشعبية السلمية تتطلب مساهمة علمية من قبل علماء الاجتماع المدعوين إلى العمل في الميدان، واستثمار معارفهم في هذه المرحلة الوطنية الحاسمة والهامة"، وأكد المتدخل أنه "يجب توضيح وفك مختلف قيم ودروس هذه الحركة الاجتماعية، من خلال القراءات والتحاليل السوسيولوجية، مع تثمين هذا الثراء في التعبير الشعبي الجماعي"، وأشار إلى "أن بروز خطابات شعبية جديدة، على غرار تلك الصادرة من الشباب والشعارات والفكاهة وسلمية الحركة ورفع الراية الوطنية، تستدعي من علماء الاجتماع القيام بالأبحاث والتحاليل الأكاديمية حول هذه الحركة التاريخية".
من جانبه، أكد بلقاسم بن زنين، باحث في العلوم السياسية بمركز البحث في الأثروبولوجية الاجتماعية والثقافية، على أهمية الطابع السلمي لهذا التجند الشعبي الذي يجب على المختصين القيام بتحليله وشرح أبعاده، واعتبر أنّ هذه المسيرات الشعبية تعكس اللجوء إلى ممارسة نماذج تطبيقية جديدة للمواطنة الجماعية، يجب الاهتمام بدراستها وتحليلها، وأضاف يقول "الشباب الجزائري لا يكتفي عن التعبير عن تذمره من سوء التسيير والرشوة، بل يقترح أيضا عناصر لبناء مجتمع حديث ودولة القانون".
من جهته، تطرق وليد العقون، أستاذ القانون الدستوري بجامعة الجزائر "2"، من خلال قراءة قانونية لحراك 22 فبراير 2019، إلى المسيرات السلمية في كل جمعة، ونظرة التعبير الشعبي الجماعي إلى دولة القانون التي يتطلع إليها المواطنون، وأبرز المتدخل أن طابع السلمية لهذه المسيرات نجح في منح الحركة الهيكلة والتنظيم.
تميز هذا اللقاء بنقاش مفتوح للمشاركين، على غرار الجامعيين والصحافيين وممثلي المجتمع المدني بوهران.