يُقبل عليها الباحثون عن الجودة والجمال

رواج كبير لمحلات استخلاص الزيوت الطبيعية

رواج كبير لمحلات استخلاص الزيوت الطبيعية
  • 242
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

انتشر في الآونة الأخيرة عدد معتبر من محلات بيع الأعشاب التي تخصصت في "عصر" الزيوت على مرأى الزبون، والتي تعرض عددا متنوعا من البذور والحبوب لاستخلاص زيوتها. طريقة استحسنها عدد من الزبائن، الذين أكدوا أن ذلك ضمان لنوعية المنتج، وصلاحيته، مع ضمان أنه مستخلص زيت طبيعي مائة من المائة، وخالٍ من منتجات قد تكون مضرة، هذا ما أجمع عليه عدد من الزبائن الذين حدثتهم "المساء"، مؤكدين أن بحثهم عن النوعية الجيدة هو ما يدفعهم للإقبال على تلك المحلات التي تقوم بعملية العصر عند الطلب من الزبون.

أوضحت، في هذا السياق، السيدة نريمان، أنها تعتمد في عنايتها، بشكل عام، على الزيوت، سواء للعناية بالشعر أو البشرة، مشيرة إلى أنها منذ وقت طويل، تقتني تلك الزيوت الطبيعية من عند العطارين وبائعي الأعشاب، إلا أنها كثيرا ما تقع ضحية منتجات مغشوشة، خاصة الزيوت المستوردة، التي يكون مصدرها الهند أو الصين أو غيرهما من الدول التي يصعب رقابة نوعيتها.

من جهتها، أوضحت الشابة سليمة التي تعاني من تساقط الشعر، أنها دوما تقتني زيوتا طبيعية لاستعمالها في وصفات ضد تساقط الشعر، إلا أنها أحيانا تجد تلك المنتجات المغلفة لها رائحة غريبة تشبه رائحة المنتج منتهي الصلاحية، وهذا ما يجعلها تعزف عن استعمالها خوفا من النتائج العكسية على شعرها، إلا أنها بعد اكتشافها خدمة العصر الفورية، أصبحت تفضل اقتناءها مباشرة من تلك المحلات، وتتأكد من أن المنتج طبيعي وخال من مضافات كيماوية.

وفي هذا الصدد أوضح السيد عامر أن تلك الخدمة التي أدخلتها العديد من محلات بيع العطارة والأعشاب والتوابل، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في اقتناء المنتجات المستوردة من الزيوت خاصة، وهذا بعد وعي المواطنين أن العصر واستخلاص الزيوت مباشرة من البذور، أكثر أمانا من اقتنائها مغلّفة؛ لا ثقة فيما يتم تعليبه.

وأضاف: " اليوم تعرض تلك المحلات مختلف الزيوت، حتى تلك التي كانت غير متوفرة، مثل زيت الأفوكادو، والخردل، والخروع، والأملا، وزيت الكانولا، وجوز الهند، ودوار الشمس، والسمسم، والحبة السوداء، وغيرها من الزيوت ذات الاستعمالات المختلفة؛ سواء لعلاج بعض العلل، أو ذات الاستعمالات الجمالية؛ كالعناية بالشعر والأظافر والبشرة، وغيرها ».

وأشار المتحدث إلى أن أكثر الزيوت طلبا زيت الخروع، والسمسم، والحلبة، والأملا، والتي لها نتائج عجيبة في علاج تساقط الشعر، وتطويله، وأيضا تسمين المناطق الأنثوية، وغيرها من العلاجات. وأضاف أن تلك الماكينات التي تقتنيها تلك المحلات نوعان؛ نوع يعمل على استخلاص الزيوت بطريقة ساخنة، وأخرى باردة. وأحسن نوع على الطريقة الباردة؛ حيث تكون ماكينات يدوية لكن عصر عن طريقها أكثر صعوبة، لكن زيوتها أكثر نفعا؛ لأنها لا تعمل على كسر تركيبة تلك الزيوت ولا تقلل من فوائدها على عكس الاستخلاص الساخن الذي يمكن أن يقلل من نفع تلك الزيوت.

وعن أسعارها قال عامر إن تلك الزيوت أغلى مقارنة بأسعار الزيوت المستوردة والمعلّبة؛ لأنها قد تحتوي على منتجات كيماوية غير أصلية مثل الزيوت الطبيعية التي يتم استخلاصها من البذور مباشرة أمام أعين الزبائن؛ على غرار مثلا، زيت الخروع؛ فسعر 30 ملل يتراوح بين 1000 و1200 دينار، في حين سعر بعض علامات مستوردة لا يتعدى 300 دينار لنفس السعة. أما الأملا فسعرها 1500 لعبوة 20 ملل، بأخذ بعين الاعتبار سعر تلك البذور التي بعض منها يتم استيراده من الهند والبرازيل والصين وإسبانيا.

وفي الأخير أكد المتحدث على أهمية حسن تخزين تلك الزيوت الطبيعية. ومن الأحسن أن تكون داخل قنينات زجاجية، تُحفظ بعيدا عن الحرارة والرطوبة، والضوء؛ إذ يمكن ذلك أن يفسدها ويقلل من فائدتها. كما يجب الأخذ بالنصيحة من عند الباعة عن طريقة استعمالها، والتي بعضها لا بد أن يتم "تخفيفه" بزيوت أخرى؛ كزيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو غيرهما؛ لنتائج مرضية أكثر.