للمساهمة في حماية الثروة الغابية
زوار حمام ملوان مدعوون للالتزام بالقانون
- 655
اختارت جمعية "الأزرق" لحماية البيئة، بحمام ملوان في ولاية البليدة، أن تقوم بعد العيد مباشرة، بزيارة ميدانية إلى غابات حمام ملوان وضفاف وديانها، من أجل توعية وتحسيس الزوار من العائلات والشباب، بأهمية التقيد بالتدابير الاحترازية لحماية مثل هذه الفضاءات، خاصة ما تعلق منها بإشعال النار، التي يعاقب عليها القانون، وحسب رئيسها مراد سالي، فإن الفضاءات الغابية تتحول إلى مقصد مفضل لكل العائلات، من أجل الاستجمام وتناول وجبة الغداء أو العشاء، لذا يجري التكثيف من الحملات التحسيسية لرفع الحس البيئي، والتذكير بصرامة القانون، خاصة أمام إشعال مواقد الشواء.
تجول أعضاء جمعية "الأزرق" لحماية البيئة بحمام ملوان، في مختلف المساحات الغابية وضفاف الوديان، التي تعود الشباب وحتى العائلات على زيارتها بعد العيد مباشرة، بهدف القيام بالنشاط التحسيسي وتوعية الزوار، وكذا التبليغ عن أي تجاوزات محتملة، خاصة أن مثل هذه الفضاءات الغابية تصبح من الأماكن المستهدفة من قبل العائلات، هروبا من حر البيت، ونتيجة للإهمال أو النسيان أو حتى الجهل بما جاء به القانون، الذي يمنع منعا باتا إشعال مواقد النار في الفضاءات الغابية، يمكن أن تحدث بعض التجاوزات التي تضر بالثروة الغابية.
وحسب رئيس الجمعية، مراد سالي، فإن الخرجة الميدانية التحسيسية، استهدفت الشباب والعائلات الذين يقصدون حمام ملوان وأوديتها، من داخل الولاية، وحتى من خارجها، خاصة الشباب الذين يبادرون إلى إشعال مواقد الشواء على ضفاف الوادي.
قال: "بالمناسبة، نوهنا بخطورة إشعال النار داخل الغابة وبمحاذاة الوادي، وبالقرب من المساحات الغابية"، مشيرا إلى أنه لاحظ بأن جل هؤلاء الشباب الذين تم مصادفتهم في الغابات، عقب العيد مباشرة، صغار في السن، وأن أي تصرف بسيط منهم عن جهل أو نسيان، يؤدي إلى حريق لا تحمد عقباه. موضحا أنه تم تذكيرهم بالقانون الذي يمنع إشعال النار في الوسط الغابي، أو بالقرب منها، حيث شدد حول الإجراءات المتعلقة بالثروة الغابية وحماية البيئة ككل.
من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أن الجمعيات المهتمة بالبيئة شريك هام في العملية التحسيسية وحماية الثروة الغابية، من أجل هذا، بادرت الجمعية، رفقة أعضائها، إلى تمشيط الغابة ومختلف الأماكن التي عادة ما يزورها الشباب، وحتى العائلات، من أجل قضاء بعض الوقت، لتوعيتهم ليس فقط فيما يتعلق بحرائق الغابات، بل وحتى ما يخص الحفاظ على المكان نظيفا بعد مغادرته. مردفا بقوله: "نقوم بتذكيرهم بأهمية جمع المخلفات وبقايا طعامهم في الأماكن المخصصة لرمي النفايات، أو وضعها في السيارة"، مشيرا إلى أن كل ما تتعرض له الطبيعة وما يلحقها من تغيرات مناخية، سببها الإنسان، الذي يشكل أكبر تهديد للطبيعة.
وفي الختام قال: "ولأن الحفاظ على البيئة وحماية الثروة الغابية يحتاج، من كل المواطنين، إلى التحلي فقط بروح المسؤولية والقيام بتصرفات بسيطة، كرمي النفايات في مكانها المخصص، نحاول من خلال عملنا الجواري، إلزام المواطن على المساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، والمشاركة بشكل أو بآخر في الحياة الإيكولوجية".