تشهد المكتبات والمحلات بسعيدة ارتفاعا في أسعار الأدوات المدرسية، تحضيرا للدخول المدرسي المرتقب هذا الأسبوع. وما يميزه هذه السنة على غرار السنوات الفارطة وخاصة الموسم الماضي، ارتفاع أسعار اللوازم الدراسية باختلاف أنواعها ارتفاعا جنونيا أرهق كاهل أولياء التلاميذ، ودفع ببعضهم إلى إنهاء مسار أبنائهم الدراسي كحال تلاميذ المناطق النائية والعائلات المعوزة وذات الدخل المحدود.

والملاحَظ هذه المرة هو ارتفاع أسعار المواد البلاستيكية التي تتكون منها معظم الأدوات مقارنة بالسنة الماضية؛ حيث بلغت نسبة الزيادة في هذه المواد حدود 100 بالمائة خاصة بالنسبة للمحافظ. وقد برر جل التجار والباعة لهيب أسعار هذه اللوازم، باستيرادها من الخارج إضافة إلى ارتفاع سعر المواد الأولية والرسوم الجبائية، على غرار الأقلام والمسطرات وحتى العجينة التي بلغت زيادة قاربت 150 بالمائة، عكس المواد الورقية كالكراريس وغيرها التي حافظت على نفس الأسعار بسبب إنتاجها المحلي، على حد تعبير معظم التجار.

أما بخصوص المواد الأخرى المتعلقة بالرسم كالألوان المائية والترابية وغيرها فقد عرفت زيادة متوسطة قاربت نسبة 30 بالمائة. وتراوح سعر المآزر المدرسية حاليا في أغلب المحلات التجارية والمكتبات، ما بين 700 و1500 دينار بالنسبة للجنسين، بدون الحديث عن أسعار الألبسة التي ارتفعت والعائلات مجبورة على اقتنائها.

وأشار بعض أولياء التلاميذ الذين صادفناهم في الشوارع، إلى أن موعد الدخول الاجتماعي تزامن هذه السنة مع مناسبة عيد الأضحى، فأثقل كاهل العائلات، حيث اضطر الكثير منهم للاستدانة أو شراء أضحية العيد عن طريق التقسيط من عند بعض الموالين.

❊ ح.بوبكر