أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول "الصحة العقلية عند الجزائريين، ما دور الجامعة" المنظم أول أمس بجامعة "جيلالي اليابس" بسيدي بلعباس، على ضرورة مواكبة الجامعة لمشاكل الصحة العقلية وتطورات العلاج، من أجل ضمان تكفل أمثل بمختلف الحالات النفسية.

شدد المتدخلون في هذا اللقاء من أساتذة ومختصين في علم النفس، على ضرورة مواكبة الجامعة للحالات النفسية. عن طريق إجراء دراسات وبحوث علمية بهدف إيجاد أجوبة على مشاكل النفس المرضية، وضمان تكفل مطابق لما يتطلبه التكفل النفسي لكل شرائح المجتمع، ولكل إشكاليات الصحة النفسية.

أبرزت رئيسة الملتقى الأستاذة نسيمة رماس من جامعة سيدي بلعباس، أهمية دور التكوين والبحث العلمي على مستوى الجامعة، من أجل توسيع البحث في هذا المجال المتعلق بالصحة العقلية، مشيرة إلى أن "هناك بعض المظاهر النفسية المرضية التي نلاحظ تكررها في المجتمع الجزائري، مما يستدعي على أساتذة وأخصائي علم النفس والاجتماع، تكثيف البحث في هذه الإشكاليات لإيجاد أجوبة مناسبة تسمح بالتكفل الأنجع بمختلف الحالات النفسية".

أكدت من جهتها الأستاذة رفيقة حفظ الله من جامعة البليدة "2" في مداخلة لها، على ضرورة تطوير الكفاءات لدى الطلبة في مجال علم النفس العيادي، سواء على مستوى الليسانس أو الماستر، لتمكين الطالب المتخرج من إعطاء الخدمة المناسبة، وتقديم المساعدة النفسية الضرورية للأشخاص الذين يعانون من حالة نفسية، داعية إلى معرفة الكفاءات التي تتوفر لدى الطالب والكفاءات التي يجب أن تطور بأي شكل من الأشكال.

تضمن هذا الملتقى المنظم بمبادرة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية  بجامعة "جيلالي اليابس" في سيدي بلعباس، بالتعاون مع "مخبر الجزائر تاريخ ومجتمع في الحديث والمعاصر"، تقديم مداخلات لأساتذة ومختصين في علم النفس والاجتماع، وأخصائيين ممارسين قدموا من عدة جامعات، على غرار الجزائر العاصمة والبليدة ووهران وسيدي بلعباس.