أمومة وطفولة
طرق لفطام الطفل بأريحية
- 666
تُعدّ الرضاعة الطبيعية الطريقة الأمثل لتزويد الطفل بالعناصر الغذائية المهمّة لنموّه وتطوّره بصورة طبيعيّة. وفي العادة تستطيع جميع الأمهات إرضاع الأطفال بطريقة طبيعية، قد تستمرّ لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر، وهو ما يوصي به المختصون، ليصل الطفل إلى مرحلة الفطام، وهو توقّف الأم عن إرضاع طفلها رضاعةً طبيعيّةً، وتقديم الأطعمة الصلبة أو الحليب الصناعي عوضاً عن الرضاعة.
تُنصَح الأم أثناء الفطام بالتمهّل والتدرّج مع الطفل، فمن المُتوقَّع أن يشعر بالإحباط في البداية، ولكنّه بعد فترة سيعتاد على ذلك. ويمكن لهذه النصائح أن تسهّل عملية الفطام من خلال تفويت موعد رضعة، إذ يمكن الأم أن تعطي ابنها حليباً صناعياً أو كوباً من الحليب عوضاً عن إرضاعه، فإنقاص رضعةٍ واحدةٍ كلّ فترة على مدى أسابيع يعطي الطفل وقتاً ليعتاد على التغيير. كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة تقلّل إنتاج الأم للحليب بشكل تدريجيّ بدون التسبّب في احتقان الثدي أو التهابه.
تقليل مدّة الرضاعة: يمكن للأم أن تجرّب تقليل وقت الرضاعة، فإن كان الطفل، على سبيل المثال، معتاداً على الرضاعة لمدة عشر دقائق، يمكن أن تقللها إلى خمس دقائق، واتباع الرّضاعة بوجبة خفيفة صحيّة، تكون مناسبةً لعمر الطفل، فإذا قلّ عمر الرّضيع عن ستّة أشهر يجدر بالأم أن تُتبع رضاعته بحليبٍ صناعي؛ إذ لا يكون حينها مستعداً لتناول الطّعام الصّلب. كما تجدر الإشارة إلى أنّ من الصّعب تقليل وقت الرّضعة التي يتناولها الرضيع قبل نومه.
تأجيل الرّضاعة وتشتيت الانتباه: تعدّ هذه الطريقة مفيدةً في حال كان الطفل كبيراً؛ بحيث تستطيع الأم أن تتحاور مع طفلها، وتُشتّت انتباهه لتأجيل رضاعته.
أسباب الفِطام
يختلف الوقت المناسب للفطام من طفل إلى آخر؛ فالأمّ من يقرر الوقت المناسب لفطام طفلها. كما تنصح الأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال بإرضاع الطفل رضاعةً طبيعيّةً لمدّة سنة على الأقلّ. وتُشجّع النساء على الاستمرار في الرّضاعة لمدّة أطول إن كن يرغبن في ذلك. وتوجد للفطام عدة أسباب، منها الفطام برغبة الطفل، ويحدث ذلك عند بدء تقديم الأطعمة الصلبة للطفل ما بين عمر 4 و6 شهور، وقد يفقد الطفل حينها اهتمامه تجاه الرضاعة الطبيعية، ممّا يجعل عمليّة الفطام أسهل. وقد يُظهِر بعض الأطفال اهتماماً أكبر بالأطعمة الصلبة في عمر السنة؛ بسبب تعرّضهم لتجارب جديدة، مثل: تجريب أصناف مختلفة من الطعام، وتجريب الشرب من الكوب، كما قد يقلّ اهتمام الأطفال بين عمر سنة وثلاث سنوات بالرضاعة الطبيعية عندما تزيد حركتهم ونشاطهم. ويصبح من الصعب عليهم الجلوس لفترات طويلة للرضاعة من أمهاتهم، ويمكن أن يتشتّت ذهنهم بسهولة، فتلك علامات تدلّ على استعداد الطفل للفطام.
وقد تقرر الأم فطام طفلها لعدّة أسباب، ومنها عودتها للعمل مجدداً، أو أنها تشعر بأنه الوقت المناسب لطفلها، فإن كانت الأم مستعدّة لذلك ولا يُظهِر طفلها علاماتٍ لاستعداده للفطام، يمكن أن تفطمه بتقليل الرضاعة بشكل تدريجي، وقد يتطلب الأمر وقتاً أطول وصبراً في هذه الحالة، ويعتمد ذلك على عمر الطفل، وسرعة اعتياده على التغيير.
ويُعدّ الفطام برغبة مشتركة الأسهل والأكثر راحةً بالنسبة للأم والطفل. ومن الممكن أن يحدث عندما يبلغ الطفل عمر ستة شهور، ويبدأ بتناول الأطعمة الصلبة، فحينها يكون حليب الأم والحليب الصناعي وحدهما غير كافيين لاحتياجات الطفل أثناء نموه.
فوائد الرضاعة الطبيعية
للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة لصحّة الطفل، منها التغذية المثاليّة للرضيع. وتنصح معظم الجهات الصّحية الأمَّ بالرضاعة الطبيعية؛ لأنها تزوّد الطّفل بجميع العناصر الغذائيّة التي يحتاجها إلى غاية سن ستة شهور.
يُذكر أن مكوّنات حليب الأم تختلف باختلاف احتياجات الطّفل المتغيّرة؛ خصوصاً في الشهر الأول من عمره؛ إذ يحتوي الحليب الذي تنتجه الأمّ في الأيّام الأولى من الرّضاعة، على مستويات عالية من البروتين والعديد من المركبات المفيدة لصحة الرضيع، كما يحتوي على نسبة قليلة من السكر، ويُدعى الحليب الذي تنتجه الأم في الأيام الأولى بعد الولادة، اللّبأ.