عضو المجلس الأعلى للشباب يسرا مزيان لـ"المساء":
عقد لقاءات جوارية لحل مشاكل الشباب
- 682
تحدثت يسرى مزيان، عضو المجلس الأعلى للشباب، ممثلة عن ولاية البليدة، لـ"المساء"، على هامش اللقاء الذي احتضنته بلدية العفرون، وعرف حضور عدد من الشباب، لطرح انشغالاتهم بخصوص أهمية مثل هذه اللقاءات الجوارية المحلية التي بادرت إليها، تنفيذا لبرنامج المجلس الأعلى للشباب السنوي، المتعلق برصد انشغالات الشباب واقتراح الحلول المناسبة لها. وحول أهمية مثل هذه اللقاءات الجوارية، والحلول المقترحة، ودور المجلس كهيئة استشارية في دعم الفئة الشابة، كان هذا اللقاء.
❊ بداية حدثينا على الهدف من استئناف اللقاء الجوارية مع الشباب؟
❊ عدنا كهيئة استشارية، إلى عقد اللقاءات الجوارية التي سبق وأن تم إطلاقها في ولاية البليدة، السنة الماضية، ومست تسع بلديات، وبعد النتائج الإيجابية التي حققتها في حل عدد من المشاكل العالقة، المرتبطة تحديدا بالشباب في مواضيع مختلفة، مثل التشغيل والتكوين المهني والتعليم، تم استئنافها شهر ماي المنصرم، وتستمر إلى غاية مطلع شهر جويلية القادم، والهدف من وراء عقد مثل هذه اللقاءات الجوارية؛ تحقيق الديمقراطية التشاركية والوصول إلى فهم ما يطمح إليه الشباب البليدي، وأهم المعيقات التي تحول دون مشاركته الفعلية في التنمية المحلية.
❊ اللقاءات الجوارية تخص فئة معينة من الشباب، أم أنها تشمل كل الشرائح؟
❊ المجلس الأعلى للشباب، كما يدل عليه اسمه، يهتم كهيئة استشارية، بالقضايا المتعلقة بالشباب من مختلف المستويات والأعمار المثقفة وغير المثقفة، العاملة والبطالة ومن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن متربصي التكوين المهني وجامعيين، وهو ما يعكسه الشعار الذي تم اختياره تحت عنوان "رؤى الشباب للمشاركة وتأثير في المستقبل".
❊ حدثينا عن نوعية المشاكل المطروحة، وإلى أي مدى تم التكفل بها؟
❊ يعتبر الشباب المشارك في مثل هذه اللقاءات الجوارية، الفضاء، فرصة لعرض بعض الانشغالات في مجالات مختلفة، فمثلا في بلدية بوعينان، كانت بعض الانشغالات المطروحة متعلقة بقطاعات مختلفة، تم التكفل بها مباشرة في عين المكان، لأننا عند عقد مثل هذه اللقاءات، نحرص على مشاركة السلطات المحلية وممثلين عن قطاعات مختلفة، مثل التشغيل والشباب والرياضة والثقافة، بالتالي عند عرض بعض الانشغالات، يجري مباشرة طرحها على المعني بالأمر، الذي يبدي استعداده للنظر فيها أو التكفل بها، من بين الانشغالات الأخرى مثلا، التي طرحت مشكل النقل المدرسي والاكتظاظ في المؤسسات التربوية، والتي تم النظر فيها على مستوى لجنة التعليم، التي يتكون منها المجلس الأعلى للشباب، فلا يخفى عليكم بأن المجلس يضم ثماني ليجان مختلفة، كل لجنة تهتم بملف معين، مثل ملف التكوين المهني، فضلا عن انشغالات تخص خريجي الجامعات.
❊ هل حدث وأن استعصى إيجاد حلول لبعض الانشغالات المطروحة؟
❊ عند الاستماع إلى الانشغال، وكان المعني بالأمر حاضر في اللقاء، فإنه يتم حله في الحال، بعرضه وتقديم الاقتراحات الموجودة عليه، وفي بعض الأحيان يتم رفعه إلى الجهات المحلية، ممثلة في البلدية أو الدائرة أو المديرية، حسب طبيعة الانشغال، حيث يعمل المجلس الأعلى للشباب دور الوسيط بين الشباب والجهات المحلية المعنية، ولعل أهم ميزة ينفرد بها المجلس الأعلى للشباب، أنه يقترح من جهته، حلولا، ويعرض مخطط عمل، أما إن استعصى حل المشكل المطروح، وهو ما حدث في بعض الأحيان، إذ يتم رفعه إلى أعلى هيئة، ممثلة في رئيس المجلس الأعلى للشباب.
❊ كيف تقيمين تجاوب الشباب مع مثل هذه اللقاءات الجوارية؟
❊ أعتقد أن أهم ما قام به المجلس الأعلى للشباب على مستوى ولاية البليدة، هو إعادة بعث هذه اللقاءات الجوارية، بالنظر إلى التوافد الكبير للشباب، الذي أبدى اهتماما كبيرا من خلال المشاركة وطرح مشاكله، فمثلا على مستوى بلدية بوعينان، شارك أكثر من 60 شابا وعرضوا انشغالات مختلفة، تم التكفل بها من طرف الوالي المنتدب للمقاطعة.
❊ هل من كلمة أخيرة؟
❊ إلى جانب اللقاءات الجوارية، يعمل المجلس الأعلى للشباب على مستوى ولاية البليدة، على التوعية والتحسيس بأهمية التسجيل في القوائم الانتخابية، تحسبا للانتخابات المقررة في السابع سبتمبر المقبل، من خلال استهداف فئة الشباب، وتحديدا من المعنيين بالتصويت لأول مرة، حيث نلفت انتباههم لأهمية أن يكون لديهم حضور ويعبرون عن رأيهم في مثل هذه المحطات الهامة.