انخفاض معتبر للمصابين بالسيدا في الجزائر حسب الأمم المتحدة

علاج بحقنة واحدة كل 4 أشهر قريبا

علاج بحقنة واحدة كل 4 أشهر قريبا
  • 1115

سيتم "قريبا" علاج السيدا بحقنة واحدة كل أربعة أشهر عوضا عن قرص يؤخذ يوميا، حسبما أعلن عنه بالجزائر العاصمة، الأمين العام المساعد لمنظمة الأمم المتحدة والمدير التنفيذي للبرنامج المشترك لمكافحة السيدا، ميشال سيديبي. ويرجع هذا التقدم في العلاج إلى البحث العلمي والتطور التكنولوجي اللذين مكنا من تقليص كمية الأدوية الموصوفة للمرضى بعدما كانت تتمثل في 18 قرصا في اليوم منذ 15 سنة خلت. ودعا المسؤول الأممي إلى بذل "المزيد من الجهود" من أجل ضمان الاستفادة من العلاج للجميع، مركزا على أهمية "تغيير سلوكات الشباب" في إطار الوقاية من هذا الداء.  

وأكد السيد سيديبي من جانب آخر، أن التوصيات المنبثقة عن اللقاء الإقليمي حول تسريع الكشف عن فيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي جرى في ديسمبر 2015 بالجزائر، أصبح يشكل أحد "الأدوات" التي تسمح بالقضاء على هذا المرض. وتمت المصادقة على "إعلان الجزائر" في 22 ديسمبر 2015، تتويجا للندوة الإقليمية حول تسريع تشخيص فيروس الإيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحضور أكثر من عشرة بلدان ينتمون إلى هذه المنطقة الجغرافية و 11 وكالة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة وثلاث منظمات إقليمية. في هذا الصدد، أشار السيد سيديبي في لقاء خاص لتقديم "إعلان الجزائر"، إلى "الانخفاض المعتبر" لحالات السيدا بالجزائر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن البلاد قد "دعمت كثيرا" الوكالة الأممية في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل جعل مكافحة هذا الداء "أولوية" لما بعد 2015. 

أما مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إسماعيل مصباح، فقد أكد خلال تقديم الخطوط العريضة "لإعلان الجزائر" على "الشراكة النوعية" التي تربط الجزائر مع وكالة الأمم المتحدة لمكافحة السيدا، مذكرا بمختلف الأعمال التي تم القيام بها من أجل تقليص انتشار هذا المرض. كما أشار إلى أن "إعلان الجزائر" يشكل إستراتيجية تتمحور حول أحد عشر مجالا للتدخل، وفي المقام الأول "الحرص على الفعالية والحصول على الكشف والعلاج"، فضلا عن ضرورة "ترقية الأعمال التي تقلص من التهميش" و إصدار نصوص قانونية ملائمة. ويوصي ذات الإعلان من جانب آخر "بتعزيز" الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاعين الخاص والعام و«زيادة" الموارد المالية الموجهة للكشف في إطار المخططات الإستراتيجية الوطنية وكذا "تجنيد الدعم التقني" للشركاء من أجل "تحديد" وتجسيد أعمال مبتكرة" للكشف، فضلا عن "تسهيل" المبادلات بين البلدان. 

وأشار البروفيسور يوسف مهدي، الرئيس الأسبق للجنة مكافحة السيدا خلال تدخله في النقاش الذي أعقب اللقاء، إلى "الجهود" التي قامت بها الجزائر من أجل الحد من الانتشار انطلاقا من استعمال العلاج بثلاثة أدوية رغم "المعارضة" الدولية التي أعقبت هذا القرار في ذلك الوقت. كما أكد أنه على الرغم من هذا التقدم فإن "مشكل" الكشف لا زال قائما، داعيا إلى ضرورة "رفعه" لأن السيدا تعد "أمرا استعجاليا للصحة العمومية".