زين الدين عقال طبيب استعجالي لـ "المساء":

على المريض تقييم مضاعفاته الصحية بسبب الصيام

على المريض تقييم مضاعفاته الصحية بسبب الصيام
على المريض تقييم مضاعفاته الصحية بسبب الصيام
  • 1079
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شدد الدكتور زين الدين عقال طبيب استعجالي بمستشفى عين النعجة بالعاصمة، على ضرورة تبني نظام غذائي سليم خلال هذا الشهر الفضيل، لاسيما من أصحاب الأمراض المزمنة، الذين تسجل المصالح الاستعجالية عددا كبيرا منهم منذ انطلاق شهر رمضان، مشيرا إلى أن الخوف من انتقال عدوى كورونا في المستشفيات، يستدعي تحلي الفرد بالمسؤولية تجاه صحته، لتفادي المضاعفات بسبب النظام الغذائي غير المتزن.

شدد الدكتور في اتصال "المساء" به على ضرورة تقييم الحالة الصحية قبل التوافد على المصلحة الاستعجالية، موضحا أن هناك ثلاث حالات استعجالية، الأولى بسيطة ولا تستدعي الاستشارة، والحالة الثانية متوسطة، ومن الأفضل تفاديها مثلا بالاتصال فقط بالطبيب المعالج للاستشارة. أما الحالة الثالثة فهي الحالات الاستعجالية الخطيرة التي لا بد وواجب على الفرد التقرب من المصلحة الاستعجالية الأقرب لتفادي المضاعفات، التي يمكن أن تودي بحياة الفرد، على غرار الحوادث أو ما يتعلق بالأنظمة الغذائية غير الصحية، التي يتميز بها نظام الجزائريين خلال هذا الشهر؛ كارتفاع نسبة السكر في الدم أو ارتفاع ضغط الدم بشكل لا يمكن التحكم فيه إلا بتدخل الطبيب.

وقال الدكتور إن ارتفاع الضغط الدموي أو الكوليسترول وكذا السكري من الأمراض المزمنة التي يعرف أصحابها مضاعفات خلال الشهر الفضيل بسبب نوعية الأكل التي تتغير وتُعرف بغناها بالسكريات والدسم، إلى جانب إصرار بعض المرضى على الصوم رغم تحذيرات الأطباء منه، ما يتسبب في خلل في نظام تعاطيهم أدويتهم في الوقت المحدد. وأشار زين الدين عقال إلى أن المصابين بداء السكري، خاصة النمط الثاني، قد يتعرضون لفشل كلوي مزمن وجلطات دماغية بنسب عالية لعدم التزامهم بنصائح الطبيب المختص خلال فترة الصيام، وهذا ما يستدعي التقرب من المصالح الاستعجالية رغم التخوف من فيروس كورونا في تلك المصالح الطبية؛ لأن مضاعفات المرض أخطر من كورونا، والاستشارة الطبية تكون أولوية.

وأبرز الطبيب في هذا الصدد، أن صيام هؤلاء المرضى بدون تعديل جرعاتهم العلاجية والأخذ برأي الطبيب، يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة على مستوى العين وشرايين القلب والدماغ والقدم السكرية.

وفي الأخير قال الدكتور لا بد أن يتحلى الفرد كذلك بالمسؤولية تجاه المجتمع ولا يتقرب من المصالح الاستعجالية لأتفه وأبسط الحالات الصحية التي تجعل الطاقم الطبي يهتم بها رغم الضغوط التي يعيشها بسبب انتشار فيروس كورونا؛ لأن هناك حالات أولى من الاهتمام بها. كما دعا المرضى والمتوافدين على المصالح الطبية إلى أخذ إجراءات الحيطة والوقاية قبل الدخول بارتداء الكمامة، وعدم لمس أي شيء، والبقاء خارجا إلى حين تقرب الطبيب أو أحد أعوان الطاقم لتحديد الحالة.