وفق اتفاقية جزائرية-تركية

فحوصات مجانية لـ1300 مريض بقسنطينة

فحوصات مجانية لـ1300 مريض بقسنطينة
  • القراءات: 367 مرات
 زبير. ز زبير. ز

استفاد أكثر من 1300 مريض من الفحوصات المجانية، وفق اتفاقية أبرمتها مصحة بوكرو بحي زواغي في قسنطينة، مع مستشفى "غيفن" التركي، للتكفل بالحالات المرضية المستعصية والصعبة، بما فيها الأمراض النادرة.

حسب السيد نبيل بوكرو، مدير المؤسسة الصحية الجزائرية، فإن هذا الاتفاقية تدخل في إطار تطوير المنظومة الصحية الجزائرية، من خلال الاستعانة بالكفاءات الأجنبية التي تملك خبرة كبيرة، خاصة في مجال الجراحة، مضيفا أن الاتفاقية تهدف بالدرجة الأولى، إلى القضاء على بعض الانتهازيين، الذين يتاجرون بصحة المرضى، من خلال الاتصال المباشر مع أحد أعرق المؤسسات الصحية بتركيا، مع مراعاة الجانب الإنساني في نقل المرضى إلى تركيا أو علاجهم في الجزائر.

وأوضح السيد نبيل بوكرو، أن مؤسسته ستعمل على المتابعة المستمرة للمرضى، الذين يخضعون لعمليات جراحية بمستشفى "غيفن" التركي، بعد عودتهم إلى الجزائر، من خلال الطاقم الطبي الجزائري، وقال إن الهدف المستقبلي الذي تسعى المؤسسة التي يديرها، إلى تحقيقه، خلال المدى المتوسط، هو علاج كافة الحالات، وحتى المستعصية منها بالجزائر، لتجنيب المرضى وأهلهم مشقة السفر، مضيفا أن هناك عمل سيتم على مستوى المؤسسة، قصد تحسين الكفاءات البشرية أولا، ثم اقتناء التجهيزات الحديثة والمتطورة.

من جهته، أكد السيد عمار نزيم نويل، مدير الاتصال بالمؤسسة الصحية الجزائرية، المتواجد مقرها في قسنطينة، أن هذه المبادرة التي انطلقت يوم الجمعة، وسمحت بإجراء فحوصات مجانية لأكثر من 650 مريض، خلال اليوم الأول، جاءوا من مختلف ولايات الوطن، مع تقديم فحصوات لنفس العدد تقريبا خلال اليوم الثاني، بمعدل عمل 14 ساعة في اليوم. وقال إن اختيار الشريك التركي، جاء في ظل نوعية الأطباء التي يضمها المستشفى التركي، والذين يخضعون لدورات تدريبية مستمرة عبر أكبر مستشفيات العالم.

وحسب السيد نزيم نويل، فإن هذه الاتفاقية ستسمح بمراجعة كبيرة للأسعار مع المصحة التركية، حيث سيستفيد منها المرضى الذين يتطلب نقلهم للعلاج خارج الوطن، مضيفا أن الهدف الثاني، هو كسب المعرفة والاستفادة من الخبرة التركية في هذا المجال، موضحا أن الاتفاقية ستسمح للأطباء الجزائريين بالتنقل إلى مصحة "غيفن" بأنقرة التركية، من أجل التقرب من التجهيزات المتطورة والتدرب على العمل بها.

أكدت في هذا الشأن، السيدة زينب لعمارة، ممثلة المستشفى التركي، أن المرضى سيستفيدون من تخفيضات كبيرة، من خلال هذه الاتفاقية، وقالت إن مستشفى "غيفن" بأنقرة يعد من أعرق وأقدم المستشفيات الخاصة بتركيا، ويحظى بسمعة جد طيبة، خاصة أن العديد من الهيئات الدبلوماسية والمسؤولين الأتراك يعالجون فيه، مضيفة أن المستشفى يضم العديد من التخصصات في جراحة العظام وزرع الأعضاء والنخاع وطب السرطان، معتبرة أن هذه الاتفاقية ستسمح بمتابعة المرضى في الجزائر، والحد بأكبر قدر من تنقلهم إلى تركيا.

وقد استحسن عدد من رؤساء الجمعيات التي تهتم بالمرضى، والذين حظروا جانبا من إبرام هذه الاتفاقية، على غرار مؤسسة صناعة المعروف لرعاية المرضى، الجمعية الوطنية لمرضى ضغط شرايين الرئة والجمعية الوطنية للمناعة، هذه المبادرة، التي وصفوها بالإنسانية والتضامنية، ومن شأنها التخفيف عن المرضى، وربط علاقات مباشرة من المحترفين، ومع أهل الاختصاص، بعيدا عن الوسائط، مطالبين من وزارة الصحة بتأطير ومرافقة مثل هذه المبادرات، حتى تكون الفائدة أشمل.