معرض الورود و الزهور بالبليدة

فضاء تجاري لتسويق منتجات المشاتل

فضاء تجاري لتسويق منتجات المشاتل
  • 112
كوثر. م كوثر. م

يشكل معرض الورود والزهور الذي تحتضنه ولاية البليدة سنويا خلال فصل الربيع فضاء تجاريا هاما لأصحاب المشاتل لتسويق منتجاتهم من مختلف أنواع النباتات التقليدية والحديثة، حسبما لوحظ.

فمنذ أكثر من أسبوع تحولت ساحة الحرية وسط مدينة البليدة، إلى حديقة كبيرة مزينة بمختلف أنواع الورود والزهور تفنن أصحاب المشاتل المشاركين فيها وقد تجاوز عددهم 70 عارضا بتقديم منتجاتهم بطريقة تجذب زوار المعرض من محبي البستنة والنباتات بأنواعها.

وتعرف هذه التظاهرة السنوية إقبالا كبيرا للزوار من داخل وخارج  الولاية لاسيما المحاذية لها كتيبازة والجزائر  العاصمة وبومرداس، مما يجعلها مناسبة هامة ينتظرها أصحاب المشاتل لتسويق منتجاتهم، حسبما أجمع عليه العديد منهم. وفي هذا الصدد، أشار أحد العارضين إلى الأهمية الكبيرة التي يوليها أصحاب المشاتل للمشاركة في هذا المعرض الذي يحضر له طيلة السنة بغية توفير الكميات الكافية من مختلف أنواع النباتات لتغطية طلبات الزوار الذين يتوافدون عليه، ما يضطر القائمين عليه إلى تمديد فترة تنظيمه في كل سنة.

وقال إن أكثر النباتات المطلوبة من قبل الزبائن هي تلك التي تتميز بسهولة غرسها وصيانتها كنبتة "القطيفة" و "الحبق" و "الفيجلة" و "الكوفيا"، حيث تعتبر هذه الأخيرة من أبرز النباتات التزينية الأكثر رواجا نظرا لشكل ولون ورودها البنفسجية التي تضفي عليها جمالا خاصا يوحي بحلول فصل الربيع.

بدوره، أكد عارض آخر أنه حريص على توفير النباتات التقليدية التي كان لا يخلو أي منزل بمدينة البليدة في وقت مضى منها، كـ"العدرة" و "المنيقشة" و"مسك الليل" و "الياسمين" و "الفل"، مشيرا إلى أن الاهتمام بها يحتاج عناية خاصة عكس نباتات أخرى لذا فهو حريص على تلقين وتوجيه زبائنه حول كيفية غرسها وسقيها وتوقيت تعريضها لأشعة الشمس.

وبالنسبة لأسعار بيع النباتات، يرى ذات المتحدث، وبشهادة الزوار، أنها في متناول الجميع حيث تختلف حسب نوع وحجم النبتة، لافتا إلى تراجع أسعار العديد منها خاصة الحديثة منها مقارنة بالسنوات الماضية كنبتة "الجمبري الأصفر" التي انخفض سعرها مقارنة بالسنتين الماضيتين من 1500 دج إلى 700 دج. نفس الأمر بالنسبة لنبتة "الكوفيا" التي تصنف ضمن النباتات الحديثة التي تراجع سعرها أيضا خلال السنوات الماضية من 2500 دج إلى ما بين 1000 و 800 دج.

ويضم هذا المعرض عدة أجنحة مزينة بمختلف أنواع النباتات منها المعروفة ومنهاغير المألوفة المخصصة غالبيتها للزينة كـ«عصى موسى" و "زنبقة السلام" و "لسان العجوز" بالإضافة إلى توفير مختلف مستلزمات الحدائق والديكور كالبذور والأسمدة العضوية وتربة الزراعة وكذا أوعية الزراعة سواء الفخارية أو البلاستيكية.

يذكر أن هذه التظاهرة السنوية المندرجة في إطار فعاليات الربيع البليدي، والمنظمة من قبل بلدية البليدة، كانت قد انطلقت يوم 12 أبريل الجاري والمرتقب أن تتواصل إلى غاية نهاية نفس الشهر مع إمكانية تمديدها لفترة إضافية كما جرت عليه العادة في ظل الإقبال الكبير المسجل.