سيتم الشروع قريبا، في إطلاق قافلة وطنية للتحسيس والوقاية من التسمم العقربي عبر العديد من ولايات الوطن، حسبما أفادته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مؤخرا.

وأوضح نفس المصدر أن إعطاء إشارة انطلاق هذه القافلة سيتم من معهد باستور بدالي إبراهيم في العاصمة، وستجوب كل من ولايات الجلفة، الأغواط، غرداية، المدية وتيارت، إلى غاية 19 ماي الجاري. 

وأضافت الوزارة أن هذه القافلة التي بادرت إلى تنظيمها وزارة الصحة بالتعاون مع معهد باستور الجزائر، تهدف إلى الوقاية من التسمم العقربي من خلال التحسيس والاتصال والتربية، مشيرة إلى أن هذه الأعمال موجهة خاصة للتلاميذ والبدو الرحل والسكان الأكثر عرضة لهذه التسممات بالهضاب العليا وجنوب البلاد. 

كما يتعلق الأمر -حسب المصدر- بالتقرب من سكان المناطق الأكثر تهديدا من  التسممات العقربية من أجل تحسيسهم بأهمية أخذ الحيطة والحذر من العقارب،  والإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها من خلال عمل تفاعلي مباشر مع السكان الأكثر عرضة لهذه التسممات. 

ستتوجه القافلة إلى ولاية الجلفة، مرورا بمناطق جنوب المدية وتيارت، لتواصل طريقها إلى ولاية الأغواط يوم 16 ماي، ثم نحو غرداية يومي 17 و18 ماي.  وقد تمت الخرجة الأولى لهذه القافلة من 22 إلى 28 أفريل الأخير على مستوى ولايات بسكرة، مسيلة وباتنة.  تعتبر لدغات العقارب -تضيف الوزارة- مشكل صحة عمومية في الجزائر، بالنظر إلى خطورتها، ورغم الجهود المبذولة إلا أنها تبقى تسجل مستويات "مرتفعة نسبيا"، مذكرة بأنه تم تسجيل 43.150 لدغة عقرب في عام 2016 أدت إلى وفاة 47 شخصا، مقابل 46.762 لدغة سنة 2015 تسببت في وفاة 38 شخصا. 

وخلصت الوزارة في الأخير إلى أن "التكفل بهذه الإشكالية منوط بمسعى دائم تشترك فيه العديد من القطاعات، إلى جانب نشاطات في مجال الوقاية من جهة،  وتحسين نوعية التكفل بحالات التسمم العقربي من جهة أخرى.