كيف أهيئ ابني للمدرسة؟
- 1026
تبدأ عملية تهيئة الطفل للمدرسة قبل بداية الفصل الدراسي، إذ يناقش الأهل بكل هدوء واطمئنان ووضوح، بعض التفاصيل والمعلومات المتعلقة بالمدرسة، مع مراعاة شخصية الطفل وحالة مزاجه العام؛ فهو مقبل على مدرسة جديدة ومشاعر جديدة أيضا، كالإحساس بالخوف مثلا، وهذا شيء طبيعي، حيث أنه من الجيد أن يعبر الطفل عن مخاوفه ومشاعره، كي لا تتراكم في نفسه، ومن المفيد أيضا اصطحابه في جولة إلى المدرسة، والتعرف على مرافقها والهيئة التدريسية.
ـ إعداد الطفل وإبراز شخصيته: يبدأ الطفل بالاحتكاك ببيئة جديدة مع بداية العام الدراسي، كما يشرع في تكوين صداقات ومعارف جديدة، لهذا على الأهل تعليم الطفل كيفيةالتكيف مع محيطه الجديد، ويجب تشجيعه على تطوير مهاراته، وإشراكه في اتخاذ القرارات المتعلقة بدراسته؛ مثل المدرسة التي يرغب في الالتحاق بها، ووسيلة النقل المناسبة له ومستلزماته المدرسية، إضافة إلى تشجيعه على الانضمام إلى المناهج الدراسية، والاهتمام بصحته عن طريق التأكد من حصوله على النوم الكافي والمريح؛ كي يستيقظ صباحا بنشاط ويتناول الغذاء الصحي ويُمارس الرياضة يوميا.
ـ تقديم المساعدة للطفل: قد تظهر على الطفل بعض الممارسات والسلوكيات غير المرضية، مثل: رفض المشاركة في المدرسة، وفقدان الثقة في النفس، ورفض التحدث عن المدرسة والأصدقاء؛ وهنا على الأهل التحدث معه لمعرفة الأمور والقضايا التي تزعجه في المدرسة، ومناقشة الموضوع مع المدرسين حتى يقدموا له المساعدة.
ـ وسائل أخرى لتهيئة الطفل للمدرسة: تعد قراءة الكتب مع الطفل أمرا مهما لجذب انتباهه، وزيادة محصلته اللغوية وإثراء بعض مفرداته في اللغة وتهيئته للدراسة، كما أن التحدث مع الطفل في الأمور التي تهمه وفي أوقات معينة، مثل أوقات تناول الوجبات العائلية، من أفضل الطرق لإكسابه اللغة السليمة اللازمة للتعلم، بالإضافة إلى ذلك كله، على الأهل تحديد أوقات اللعب على الأجهزة الإلكترونية، فهي تشتت تركيز الطفل أثناء الدراسة.