استفاد مؤخرا 20 متربصا من الجنسين بوهران، من دورة تدريبية مجانية لمدة ثلاثة أيام في صناعة الأرضيات بتقنية ثلاثية الأبعاد، أو كما يطلق عليها بـ«الإيبوكسي"، تحت إشراف مؤسسة "بولي فلور"  مقرها بالعاصمة المختصة في صناعة هذه التقنية، وكذا صناعة المواد المستعملة بها، بالتنسيق مع جمعية "شمس" السياحية.

دورة التربص هذه التي تعد الأولى من نوعها مجانا، أشرف عليها مدربون محترفون في صناعة "الأيبوكسي"، وهي فرصة من صاحب المؤسسة السيد حسين لوقبي، قدمها لفائدة الشباب الراغب في تعلم هذه الحرفة بدون مقابل، لمساعدتهم على الولوج إلى عالم الشغل،   لاسيما بالنسبة لغير القادرين على دفع تكلفة مثل هذه الدورات التي لا تقل عن 25000 دينار للدورة التي تدوم عادة ثلاثة أيام.

كما كشف السيد حسين عن أن هذه المهنة التي دخلت بلادنا مؤخرا،  أصبح يشوبها الكثير من الغش، مثل نوعية أوراق الصور التي تلصق فوق الأرضية أو على الحائط كتقنية ثلاثي الأبعاد التي يوجد منها نوعان؛ واحد جيد وهو على شكل شبكة به ثقوب صغيرة وآخر ورق عادي يفسد بعد 6 أشهر من وضعه، بالرغم من أن فارق السعر بينهما لا يتعدى 600 دينار للورقة الواحدة، وهو ما يجب أن ينتبه له الزبائن الذين يبحث البعض منهم على الثمن الأقل لتطبيق هذه التقنية على حساب الجودة.

تعد هذه الدورة الثالثة التي انتظمت في وهران بعد ولايتي شلف وعين تموشنت، ومن المقرر أن تنظم نفس المؤسسة دورات أخرى لفائدة شباب عبر عدد من ولايات الوطن، بالتنسيق مع الجمعيات المكلفة بتحديد المتربصين والمكان المخصص لذلك، وفق نفس المتحدث.

تعد "أرضيات الإيبوكسى" ثورة في عالم الديكور وصناعة الأرضيات والجدران، وهي عبارة عن أرضيات ملساء ناعمة جدا ومقاومة للتجريح، ذات طبيعة خرسانية منتهية بطلاء "الإيبوكسي" كطبقة نهائية، هذا الطلاء هو سائل لَزج يُمكن سكبه على الأرضية. تتميز بمُقاومتها لعوامل البَرِي والاحتكاك والرطوبة وهي عازلة بِشكل مُمتاز، وتتحمل درجات حرارة تتراوح بين ناقص 20 درجة مئوية وأكثر من 120 درجة مئوية، يعطينا سطحا زُجاجيا لامِعا، ومتوفر بعِدة ألوان، يمكن الرسم وعمل تأثيرات ثُلاثِية الأبعاد عَليها، وأيضا تنظيفها بسهولة تامة وبمواد التَنظيف العادية.

يمكننا استخدام أرضيات "الإيبوكسي" في العديد من الأماكن في المنازل والمكاتب والقاعات الرياضية وقاعات الأفراح والمصانع والمستشفيات. وهي بديل عن البلاط والأرضيات الكلاسيكية، بالرغم من ثمنها المرتفع، غير أنها تعرف إقبالا سواء من قبل الراغبين في تعلمها من الجنسين أو استعماله في الديكور المنزلي.