"كافل اليتيم" ترفع مقترحها

"مجمع اليتيم".. مشروع خيري بأهداف اجتماعية نبيلة

"مجمع اليتيم".. مشروع خيري بأهداف اجتماعية نبيلة
  • 530
حنان. س حنان. س

تناشد جمعية "كافل اليتيم" لبومرداس، السلطات الولائية، النظر بعين الاعتبار لمقترح تجسيد مشروع "مجمّع اليتيم" ببلدية بودواو، خاصة بتوفر الوعاء العقاري. وحسب ممثل الجمعية، فإن هذا المشروع يرتكز على فتح مُجمعٍ، يضم عدة ورشات لفائدة الأرملة المنتجة، من خلال تقديم تكوين قصير المدى في بعض التخصصات المهنية، وتقديم دروس الدعم لليتامى المتمدرسين، وخدمات خيرية أخرى، في خطوة تكافلية متكاملة بهذه الفئة الهشة من المجتمع.

قال عبد الحميد عوجة، عضو الجمعية الولائية "كافل اليتيم"، أن مكتب بومرداس، كان سباقا على المستوى الوطني في تقديم مشروع إقامة "مجمع اليتيم"، وطرح كفكرة، على عدد من مسؤولي الولاية، بعد إعداد دراسة متكاملة، تشمل إلى جانب أهداف المشروع، تفاصيل عن الورشات والقاعات التي سيتم فتحها لصالح ذات الفئة. وأضاف عبد الحميد، في تصريح لـ"المساء"، على هامش احتفالية أقامتها الجمعية لفائدة اليتامى، الناجحين في الأطوار التعليمة الثلاث للموسم الدراسي المنقضي، أن ولاية بومرداس، كانت السباقة وطنيا في اقتراح تجسيد مشروع "مجمع اليتيم"، ولكن سبقتها ولايات أخرى في تجسيده، لما يحمله من أهداف نبيلة لصالح هذه الفئة الهشة، على غرار ولايتي سطيف وبرج بوعريريج، فيما سيفتتح مجمع اليتيم قريبا على مستوى العاصمة الجزائر.

وبشيء من التفصيل، يشير المتحدث إلى كون المشروع يرتكز على فتح قاعات وورشات ونادٍ وملعب، وحتى مساحة خضراء، إلى جانب ضمه لمقر الجمعية الولائية، حيث تفتقر إلى حد اليوم لمقر، يكون مجمعا ومنطلقا لعملها التطوعي الخيري. من بين المقترحات؛ فتح قاعة محاضرات، تكون أيضا بمثابة قاعة اجتماعات أعضاء الجمعية الولائية، وقاعة لتقديم دروس الدعم بصفة مجانية لليتامى المتمدرسين، كما سيتم فتح ورشات لصالح الأرملة المنتجة، وهو المشروع الذي ترعاه الجمعية، عن بعد، من خلال الترويج له عبر الفضاء الأزرق، بهدف جمع إعانات عينية لفائدة الأرامل، لمساعدتها على إعالة نفسها وأسرتها، مثل بعض التجهيزات، كالفرن والعجانة لصنع العجائن وتسويقها، أو ماكينات خياطة أو أي إعانات أخرى، تساهم في جعل الأرملة تحقق بعض الاستقلالية المالية، وهذا بالضبط ما سيضمه مشروع المجمع المذكور، من خلال فتح ورشات تكوينية في تخصصات صناعة الحلويات، الخياطة وحتى الزراعة.

كما يشير محدثنا إلى وجود وعاء عقاري بمحاذاة "دار الجمعيات" ببلدية بودواو، يمكنه احتضان مشروع "مجمع اليتيم"، الذي ينتظر كذلك أن يضم ملعبا صغيرا ومساحة خضراء ونادٍ "من أجل التكفل الجيد بالأرامل واليتامى من كل النواحي؛ اجتماعيا واقتصاديا ونفسيا"، يقول عبد الحميد عوجة، موضحا أنه سيكون صرحا مفتوحا أمام الجميع، لتقديم خدمات ذات أهداف نبيلة لكل المجتمع، مؤكدا أن المكتب الولائي لجمعية "كافل اليتيم"، في انتظار تحديد موعد لقاء مع السيدة الوالي فوزية نعامة، من أجل عرض فكرة هذا المشروع، بغية المرافقة في تجسيده.