مهمة تحتاج لتضافر جهود المختصين

محاربة التدخين حماية للأطفال والشباب من المخدرات

محاربة التدخين حماية للأطفال والشباب من المخدرات
  • 745
سميرة عوام سميرة عوام

أجمع المشاركون في الأيام المفتوحة حول مواجهة التدخين والشيشة، من جمعيات وأطباء نفسانيين وفرق الأحداث، للأمن الولائي بعنابة، على ضرورة تحرك الأولياء لحماية أبنائهم المراهقين والشباب المستهدفين من طرف العصابات ومروجي المخدرات، مؤكدين على توسيع الحملات التحسيسية والتوعوية وسط الأولياء والمتمدرسين لتفادي هذه الظاهرة الخطيرة، التي أخذت منحنى آخر في الجزائر، مع تفعيل القوانين التي تحارب ظاهرة التدخين في الساحات العمومية والمغلقة التي تؤثر على الآخرين، وإصابتهم المبكرة  بالأمراض السرطانية المختلفة.

كشف رئيس الجمعية الولائية لمكافحة المخدرات عبد الرحمن مولة، خلال يوم تحسيسي بمشاركة جمعية "تحدي"، نظم مؤخرا، بالمركز الترفيهي العلمي، في إطار التوعية والتحسيس من التدخين وتناول الشيشة، عن تنظيم قافلة تحسيسية تتكون من أطباء ومختصين ومرافقين وكذلك عناصر من فرقة الأحداث للدرك الوطني، والشرطة تنطلق من ساحة الثورة لتجوب الأحياء والشوارع لتوعية الشباب المتضررين من التدخين، الذي يؤدي مباشرة إلى الإدمان على المخدرات، منبها إلى ضرورة ترك هذه السموم سريعا من خلال توجيههم ومرافقتهم إلى المستشفيات المعنية بالعلاج للإقلاع نهائيا عن التدخين المضر بالصحة.

كما تم خلال هذا اليوم التحسيسي توزيع مطويات تحتوي على مجموعة من النصائح وتبرز مخاطر السجائر العادية و الإلكترونية. وحسب المتحدث، فإن هذه التظاهرة تزامنت مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين الموافق ل31 ماي وبرمجت على مدار ثلاثة أيام.

كما قدمت الجمعية الولائية لمكافحة المخدرات، بالتنسيق مع جمعية "تحدي" ومديرية الشباب والرياضة ومؤسسات الشباب بولاية عنابة، معرضا مفتوحا تم خلاله توزيع  مطويات تخص مخاطر التدخين و المهلوسات وغيرها من أنواع المخدرات.

وفي هذا السياق، قال مولة، إنه تم مؤخرا استقبال ما يقارب 65 مدمنا على المخدرات بعنابة، وتوجيههم إلى مستشفى بوخضرة للعلاج، مشيرا إلى أن العملية مستمرة لمرافقة  أكبر عدد من الشباب ومعالجتهم من هذه السموم .

فيما أبدى رئيس جمعية "تحدي"، جواد رضوان، من جهته، استعداده لتوسيع الخرجات الميدانية لمواجهة ظاهرة التدخين وتعاطي المخدرات، وقد ركز في حديثه على التربية الصحية والذهنية للأطفال، والشباب للحفاظ عليهم، بالإضافة، إلى تأمين الاقتصاد الوطني من مثل هذه السموم التي تأتي من دول الجوار، ولم يغفل ذات المتحدث في دعوة الأولياء لمرافقة أبنائهم ومراقبتهم وتوجيههم لبناء مجتمع صالح خال من هذه المظاهر السلبية، والتي انتشرت بقوة وسط المراهقين والأطفال، مذكرا بأن أغلب الأمراض السرطانية تأتي من التدخين وتقتل آلاف الشباب وهم في عمر الزهور، بسبب ظهور أنواع وأشكال من السجائر العادية والإلكترونية، حتى الحبوب المهلوسة التي أصبحت تقدم في قوالب حلوى لبيعها لهذه الفئة.

وقد دعا جواد، مديرية التجارة والمصالح المختصة لمراقبة الأماكن والمقاهي والساحات العمومية التي يمنع التدخين فيها لتفادي الأضرار الصحية. في حين أكد المتحدث على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الجزائري والجمعيات الفاعلة في الميدان والمساجد لمواجهة هذه الظاهرة وتجسيد شعار"لا للتدخين".

وشاركت فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني بعنابة، هي الأخرى، في هذا اليوم التحسيسي أين أبرز النقيب باهي، نائب قائد فرقة الأحداث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة، مجهودات مواجهة مثل هذه الظواهر السلبية في المجتمع العنابي، مشيرا إلى أن تواجد الفرقة في كل التظاهرات المفتوحة بهدف مواجهة التدخين ومكافحة المخدرات والسموم بمختلف أنواعها ومنه دعوه مختلف شرائح الشباب للابتعاد عن التدخين وتناول السجائر الإلكترونية.

وحسب النقيب باهي، فإن الفرقة تنظم في الأيام العادية خرجات ميدانية إلى مختلف الأحياء وبلديات ولاية عنابة، حيث يتم توعية وتحسيس الشباب بخطورة السموم من مخدرات وأقراص مهلوسة وحتى التدخين، وقد اعتبر المحدث أن فرقة الأحداث فعالة في المجتمع وهي حاضرة في كل المناسبات والأيام المفتوحة على التحسيس والمرافقة.

واعتبرت الطبيبة النفسانية التابعة للجمعية الولائية لمكافحة المخدرات بعنابة، أن احياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين، فرصة لتنظيم أبواب مفتوحة أمام الشباب المدمن على المخدرات والتدخين للحديث إلى الطبيب والمختص الذي يعمل على مرافقة هذه الفئة والاستماع لها، بالإضافة إلى توعية الأولياء والحديث معهم للتعاون فيما بينهم لحماية الأطفال من العصابات التي تحاول أن تورط الصغار في نشاطاتها غير الشرعية.

كما تحدثت المختصة النفسانية، عن التدخين السلبي الذي يعد المسبب الأكبر، للإصابة بالسرطان. مؤكدة انه يستوجب على الآباء مراقبة أبنائهم والتغيرات التي تحدث منهم على غرار الانطواء وعدم الاهتمام بالنظافة الخارجية، ناهيك عن الاصرار على أخذ المصروف اليومي، وفي الختام قالت: "بناءا على هذه التغيرات يتفطن الآباء الى أن أبنائهم في طريق الإدمان على التدخين وتناول المخدرات".