باتنة

مسابقة أحسن لباس تقليدي أوراسيّ

مسابقة أحسن لباس تقليدي أوراسيّ
  • 810
بزاعي. ع بزاعي. ع

أعلنت غرفة الصناعة التقليدية والحرف بولاية باتنة، عن تنظيم الطبعة الثالثة لـ "مسابقة أحسن لباس تقليدي أوراسيّ"، تحسبا لعيد المرأة المصادف للثامن مارس من كل سنة. ووفق بيان صدر في هذا الشأن، فإن المسابقة مفتوحة لجميع حرفيّي ولاية باتنة، الحائزين على بطاقة حرفي في مجال الخياطة. ويُشترط في الأعمال المشاركة أن تكون لباسا تقليديا أوراسيا نسويا يحافظ على رمزية منطقة الأوراس، في حين حُدد آخر يوم لاستقبال الأعمال التي ستُعرض بالمناسبة، بـ 3 مارس المقبل.

تشجيعا للصناعات التقليدية والحفاظ على الموروث الحضاري للمنطقة، ذكر المصدر أن الحرفيين الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى، سيحصلون على جوائز مالية وشهادات تقديرية. وتشهد المبادرة التي دأبت عل تنظيمها غرفة الصناعة التقليدية والحرف، إقبالا نسويا من حرفيات المنطقة. وتُعد الطبعة الثالثة التي تندرج في إطار تثمين جهود الحرفيين، كفيلة بتبادل المقترحات مع الحرفيين، وتحسيسهم بضرورة المشاركة الجماعية في المناسبات، وخلق فرص التواصل في إطار الجهود المبذولة لتحديث قطاع الصناعات التقليدية، والوصول به إلى الغايات والأهداف المسطرة. واعتبرت السيدة نادية زردومي المواظبة على المشاركة في مختلف المعارض ـ وهي حرفية وأديبة وشاعرة رئيسة نادي ماركوندا الأوراس ـ أن المبادرة كفيلة بفتح الآفاق المستقبلية لتطوير الحرف. كما أكدت، من جهة أخرى، أن أبواب ناديها التابع لجمعية الدنيا بخير الولائية بباتنة، مفتوحة، واصفة حرفيات المنطقة بالركيزة الأساسية لبناء الاقتصاد الوطني، ومضيفة أن نشاطهن يشكل في مضامينه، إبداعا وداعما أساسيا للحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة.

وفي هذا السياق، أكدت محدثتنا على أهمية هذه المسابقة في الحفاظ على هذه الحرف التقليدية، والعمل على ترقيتها مع دعم الحرفيين والحرفيات، ومواصلة النشاط. للإشارة، فإن دار الصناعة التقليدية والحرف التي تحتضن المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية، كلفت عمليات إنجازها 8 ملايير سنتيم. كما خصصت وزارة المالية مبلغا آخر، بقيمة ملياري سنتيم، لإتمام عمليات التهيئة الخارجية لتسلّمه قريبا، وتدشينه بصفة رسمية. وتثمينا لجهود الحرفيين، كان قطاع السياحة بالولاية، تَدعم بمركز لتثمين المهارات والحرف أُنجز بمدينة تيمقاد، تابع لغرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية باتنة. ويهدف إلى تأهيل الحرفيين وتأطيرهم، لتمكينهم من اكتساب مهارات جديدة لتحسين جودة ونوعية منتجاتهم الحرفية. وللإشارة، تحصي ولاية باتنة 20 ألف حرفي وحرفية، يشكل فيها العنصر النسوي أكثر من 35٪، مع تسجيل ارتفاع في عدد الحرفيات في الفترة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية.