لقاء وطني بالبليدة

مناقشة وإثراء 32 توصية لتحسين التكفل بمرضى السرطان

مناقشة وإثراء 32 توصية لتحسين التكفل بمرضى السرطان
  • 550
 ق. م ق. م

ناقش مشاركون في لقاء وطني حول التكفل بمرضى السرطان نُظم بالبليدة، مؤخرا. وأثروا 32 توصية تخص تحسين التكفل بمرضى السرطان؛ لرفعها في الأيام القليلة القادمة، إلى السلطات العليا للبلاد، ضمن المبادرة الوطنية لمكافحة السرطان، التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في نوفمبر الماضي.

أوضح رئيس جمعية "البدر" الوطنية لمساعدة مرضى السرطان، الدكتور مصطفى موساوي (الجهة المنظمة)، أن جمعيته التي اختيرت كجمعية منسقة بين كافة الجمعيات الناشطة على المستوى الوطني في مجال التكفل بمرضى السرطان، بادرت في لقاء وطني احتضنته البليدة، بمناقشة وإثراء التوصيات 32 المقترحة خلال المؤتمر 22 لرابطة الأطباء العرب، والمؤتمر 12 لطب الأورام الذي انعقد مطلع نوفمبر الفارط، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" (الجزائر العاصمة).

وأضاف المتحدث أن هذه التوصيات ستُرفع خلال الأيام القليلة القادمة، بعد الانتهاء من صياغتها، إلى السلطات العليا للبلاد؛ لأخذها بعين الاعتبار ضمن المبادرة الوطنية لمكافحة السرطان، التي أعلن عنها رئيس الجمهورية خلال أشغال هذا المؤتمر.

وقد قُسمت التوصيات التي ناقشها المشاركون في اللقاء الذي نُظم عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء السرطان (4 فبراير) تحت شعار "المجتمع المدني والسرطان"، إلى قسمين؛ الأول يخص تحسين التكفل بالمرضى من الجانب الطبي العلاجي. والثاني يتعلق بتحسين التكفل الاجتماعي والنفسي للمصابين.

وتتعلق التوصيات الخاصة بتحسين التكفل بالمرضى من الجانب العلاجي، بترقية الكشف، والتشخيص المبكر للأورام الطبية، والعلاج الجواري للمرضى؛ من خلال تعميم تجربة مستشفى مكافحة السرطان للبليدة، الذي اعتمد، السنة الفارطة، خدمة العلاج المنزلي لفائدة المرضى بالولاية، إلى جانب تحسين التكفل بالأورام التي تصيب الأطفال، علاوة على توحيد طرق العلاج على المستوى الوطني، وفقا للدكتور موساوي.

وألح البروفيسور عبد القادر الحكيم بوجلة، رئيس وحدة التداوي اليومي بمركز مكافحة السرطان بالبليدة، على ضرورة التكوين المتواصل للأطباء، ومواكبة التطورات العلمية الحاصلة في العالم، إلى جانب اقتراح أقطاب صحية؛ بغية توحيد طرق العلاج عبر مختلف مراحله؛ حتى تأتي بنتيجة.

وعن تحسين التكفل النفسي الاجتماعي، فقد تم رفع عدة توصيات؛ أهمها ضرورة إنجاز مراكز إيواء بالقرب من مراكز مكافحة السرطان، وترقية الجمعيات المتخصصة في التكفل بمرضى السرطان، علاوة على تحسين استقبال وتوجيه المرضى.

ورافعت الجمعيات المشاركة على غرار جمعية "الآمال للصحة لمكافحة سرطان الثدي" بتيبازة، لتعويض الأجهزة والأعضاء الاصطناعية للمرضى المصابين؛ على غرار الثدي الاصطناعي، إلى جانب تحسين التكفل النفسي والاجتماعي للمرضى.

ودعا المشاركون في هذا اللقاء الذي حضرته أكثر من 15 جمعية ناشطة في التكفل بمرضى السرطان على المستوى الوطني وأطباء مختصون في الأورام السرطانية، إلى خفض أسعار الأشعة والأدوية؛ لمساعدة المرضى.

وأعرب المتدخلون في هذا اللقاء من أطباء وجمعيات، عن أملهم في تجسيد هذه التوصيات في أقرب الآجال، لا سيما في ظل الدعم الذي يوليه رئيس الجمهورية  للمبادرة الوطنية لمكافحة داء السرطان.