تسجيل تجاوزات خلال فترة التخفيضات

منظمة حماية المستهلك تدعو لليقظة خلال التسوق

منظمة حماية المستهلك تدعو لليقظة خلال التسوق
  • 815
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذر المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، ”تميم فادي”، من التجاوزات التي يمارسها بعض التجار عند تطبيقهم لسياسة التخفيضات خلال مواسمها، مشيرا إلى أنه بعدما قننت الجزائر هذا التعامل الاقتصادي، بات الكثيرون يستغلونه لطرح سلعهم المكدسة بأسعار توهم الزبون بأنه شملتها تخفيضات، لكنه في حقيقة الأمر ليس كذلك.

أشار المتحدث إلى أنه من مهام المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك،  إرشاده نحو السبل التي تضمن حقه وتجعله يعي ما يحدث داخل السوق، وتنبيهه ليتفطن إلى تلك التجاوزات التي قد يمارسها بعض التجار، الذين يندفعون بسبب الجشع، ويتخلون عن روح المسؤولية المهنية، ولا يهمهم سوى الربح على حساب الإمكانيات المحدودة لبعض المستهلكين.

قال تميم فادي، إن تقنين التخفيضات في الجزائر، يعني أنها أصبحت تنظم في إطار قانوني، مرتين كل سنة، واحدة في فترة الشتاء والثانية خلال الصيف، وفق برنامج يدوم من أربعة أسابيع إلى خمسة وفق ما يعرضه المحل، ليتم تخفيض أسعار السلع المعروضة وفق نسب يحددها أصحاب المحلات تدريجيا، إلى غاية انتهاء فترة التخفيض، أو صرف كل المنتج المعروض.

يقول المتحدث: ”بطبيعة الحال، هناك معايير لابد من احترامها عند تخفيض سعر السلع، ولا يحق للتاجر هنا التلاعب بالأسعار الأولية، ليوهم الزبون أنه تم تخفيض النسبة بالرفع من السعر الأولي، وهذا يعتبر غشا وهضما لحق من حقوق المستهلك”.

أكد المنسق الوطني، أن المنظمة الجزائرية سبق أن وقفت على العديد من التجاوزات في هذا الإطار، لاسيما أنه اليوم، يتم تقنين العديد من صور التخفيضات والحسومات، على غرار ”الجمعة السوداء” الذي  يتم خلاله، وليوم واحد، عرض نفس السلع المعروضة خلال أيام الأسبوع، لكن بأسعار تمسها حسومات تصل إلى 50 أو حتى 80 بالمائة، غير أن بعض التجار يدخلون المنافسة السوقية دون تخفيض حقيقي، ويوهمون الزبائن بأنهم يمارسون سياسة التخفيضات، لكن يعرضون سلعا بأسعار قد تكون أغلى حتى من ناحية سعره الأصلي، أو ما يعرف بالسعر الأولي أو القاعدي للسلعة.

يقول تميم؛ ”يكمن الغش، في أن بعض التجار يغيرون السعر القاعدي للسلعة بالرفع في رقعة السعر، ثم يضعون سعر التخفيض أقل منه، لكن في حقيقة الأمر، قد يكون نفس السعر القاعدي الذي أخفاه التاجر آنفا، وهذا ما يجعل الزبون يعتقد أنه بصدد استغلال فرصة ولابد أن لا يفوتها، بالتالي تجده يقتني سلعة بسعر مرتفع قد لا يرغب أساسا في اقتنائها، مشيرا إلى أن المستهلك بطبعه وبطريقة عفوية، تجده أحيانا يميل إلى استغلال فرص بيع بالتخفيض، نظرا لملاحظة  ما تم تخفيضه مقارنة بالسعر القاعدي أحيانا، حتى وإن كان في غنى عن نفس المنتج في الأيام العادية”.

أكد المتحدث أنه لابد من الحذر عند محاولة استغلال فترة التخفيضات، مقارنة بسعر السلع قبل تلك الفترة، لتكون لدى المستهلك فكرة عن ما هو موجود في السوق، مضيفا أنه رغم القوانين الموجودة، والتي تحدد ضرورة التبرير بفواتير السلع، فترة التخفيض، نسبها، والمنتجات التي تستفيد منها، إلا أن تلاعبات بعض التجار لا تنتهي، على حد تعبيره، خصوصا فيما يخص التجارة التقليدية، وتتمثل عقوبة تلك التجاوزات في حجز كافة السلع المعروضة.