جمعية ”جزائر الخير”
نحو تضمين التعليم القرآني للوقاية من الآفات الاجتماعية
- 1976
خرج المشاركون في الملتقى الوطني للتعليم القرآني الموسوم بـ ”إدارة مؤسسات التعليم القرآني في الجزائر بين الواقع، الأهداف والنتائج”، الذي نظمته جمعية ”جزائر الخير” مؤخرا بباب الزوار، في الجزائر العاصمة، بمجموعة من التوصيات التي تتمحور أساسا حول ضرورة تحديد الفلسفة في إنشاء وإدارة مؤسسات التعليم القرآني.
توصل منظمو الملتقى إلى عدد من التوصيات التي تهدف إلى تحديد برامج ومناهج وخطط تربوية للتعليم القرآني، بتحديد الأطر اللازمة لذلك، وفق استراتيجية مدروسة، وتلخصت تلك التوصيات في ضرورة الدعم المالي والمادي للمدارس القرآنية من طرف الدولة والمجتمع، والتنسيق مع هيئات البحث الأكاديمي من أجل الارتقاء بالجانب التربوي والبيداغوجي للمدارس القرآنية.
إضافة إلى ضرورة انفتاح مؤسسات التعليم القرآني على مخابر البحث العلمي الجامعية في التخصصات ذات العلاقة، والمساهمة في مجابهة الإرهاب وتجفيف منابعه، من خلال الحرص على تعليم القرآن وفق برامج تربوية متكاملة، إلى جانب إتقان اللغة العربية التي كانت من المطالب التي ركز عليها المشاركون في اليوم الدراسي. أوضح المنظمون أن العمل على اكتشاف الطاقات والمواهب القرآنية وتأسيس معاهد لتخريج القراء وتحصيل الإجازات، لها أهمية كبيرة في الوصول إلى تحديد مناهج فعالة في هذا الإطار، مع ضرورة الاستفادة من وسائط التواصل الاجتماعي في تطوير تجربة التعليم القرآني عبر هذا الفضاء الافتراضي، كصيغة جديدة في التعليم والتعلم وحمل تجارب جديدة في هذا المنهج، مع التفكير في إنشاء شبكة للمقارئ الإلكترونية. كما أن العمل على رصد الجهود العابثة بالتعليم القرآني، كالتقارير الدولية المهاجمة للتعليم القرآني والداعية إلى تحريف سور القرآن وآياته والمواقع الإلكترونية المغرضة، ضرورة ملحة، يضيف المشاركون.
استغل المشاركون الفرصة للتأكيد على أهمية تضمين برامج مؤسسات التعليم القرآني ثقافة توعوية للوقاية من الآفات الاجتماعية، كجانب فعال في محاربة بعض الآفات الاجتماعية، مشيرين في هذا الصدد، إلى أن السير وفق معايير دينية تعليمية يعد منهجا فعالا في إيصال رسالة توعوية بمخاطر بعض المظاهر الاجتماعية السلبية.
فيما دعا المشاركون المؤسسات الإعلامية إلى المساهمة في دعم جهود التعليم القرآني، من خلال الحصص الخاصة والتحقيقات الإعلامية، لإبراز جهود التجارب الناجحة. كما ثمن هؤلاء التجارب والمبادرات الخاصة التي حققت نجاحات متميزة، تتعلق بثراء وتنوع برنامج المدرسة القرآنية.