مقاولات من تيزي وزو يؤكدن:

نسعى إلى فك العزلة والمساهمة في الاقتصاد الوطني

نسعى إلى فك العزلة والمساهمة في الاقتصاد الوطني
  • 745

أكدت السيدة كهينة محفوف رئيسة شبكة النساء المقاولات بتيزي وزو، لـ"المساء"، أن الشبكة التي ترأسها تضم 150 امرأة في العديد من المجالات، على غرار تربية النحل والبقر، صناعة الأجبان، الفخار والملابس وعلى رأسها الجبة القبائلية. كما تحدثنا إلى سيدات مقاولات وحرفيات من تيزي وزو، أكدن رغبتهن في تخطي الحدود وتصدير منتوجاتهن خارج الوطن.

أشارت رئيسة شبكة النساء المقاولات لولاية تيزي وزو، إلى أن الشبكة التي عرفت النور خلال فيفري 2017، استفادت مؤخرا من التكوين الذي نظمته وزارة الأسرة للسيدات المقاولات، من خلال قافلة التوعية والمنتوج المحلي للمرأة الريفية تقول: "يوجد بالشبكة 150 امرأة مقاولة في كل المجالات، صناعة الحلي الفضية، الفخار والسيراميك، خياطة  ملابس الشغل وحتى رسكلة البلاستيك والمحافظة على المحيط".

وفيما يخص الأهداف التي تسعى المقاولات إلى تحقيقها، قالت محدثتنا "تهدف الشبكة إلى أن لا تترك المرأة الريفية المقاولة معزولة، كما نحاول مساعدة السيدات للمساهمة في الاقتصاد الوطني، حيث عملنا على تنظيم أسواق ومعارض مختلفة في العديد من الأماكن، وهناك سيدات من الشبكة يصدرن منتوجاتهن إلى خارج الوطن، ولديها زبائن في كل من ألمانيا، فرنسا ومصر".

نوارة لاودية:مربية النحل

من جهتها السيدة نوارة لاودية، مربية النحل بقرية تماسيت بأغريب، عرضت أنواعا مختلفة من العسل الطبيعي وخلطات لعلاج مختلف أمراض الشتاء، على غرار نزلات البر، الزكام والأنفلونزا، أكدت أنها تحضرها بنفسها بناء على طلب المريض، وهي الوصفات التي قالت بأنها جد فعالة.

وعن مسارها مع المقاولاتية، قالت السيدة نوارة "باشرت عملية تربية النحل منذ سنوات، وللمواصلة في هذا المجال، حصلت على قرض من الدولة "الكناك" سنة 2014، وحاليا توسع عملي، حيث أصبحت أحضر الخلطات العلاجية الطبيعية للأنيميا والربو ومستحضرات التجميل بقاعدة العسل والشمع الطبيعي وزيت الزيتون، إلى جانب الخلطات الخاصة بعلاج الزكام التي أحضرها بالزنجبيل والفلفل الأسود والعسل للكحة، وأخرى بالثوم والعسل، إلا أنها تحضر وفق الطلب لأنه لابد من استهلاكها في مدة معينة". 

فيما يخص الأسعار وعلاقتها بوفرة المنتوج، قالت محدثتنا "سعر الكيلوغرام الواحد من العسل مرتبط بالأمطار، فخلال السنة الماضية كانت الأمطار قليلة، لهذا كان المنتوج ضعيفا".   

شخصيا أحرص على كراء الأراضي في مختلف ولايات الوطن، لتقديم منتوجات مختلفة من العسل، فمثلا أقوم بنقل صناديق النحل إلى منطقة "آفلو" حتى ترعى من السدر، وهذه العملية جد مكلفة، لهذا نجد أن عسل السدر مرتفع الثمن، علاوة على أن أسعار إطار الخشب التي تبنى عليه الخلايا مرتفعة الثمن وكذا الشمع".

أضافت محدثتنا قائلة حيال ما يمكن فعله لجعل سعر العسل في متناول الجميع، مع تحقيق الوفرة للتصدير "هناك أيضا العسل الجبلي الذي ترعى فيه النحلة من الزهور البرية في الجبال والغابات، وشخصيا أتمنى الحصول على الدعم المادي لغرس شجيرات الخزامى وإكليل الجبل لتنوع المنتوج، خاصة أن لدي قطعة أرض أتمنى زراعتها". 

فيما يخص طموحها، قالت السيدة لاودية، بأنها تتمنى أن يسوق منتوجها للخارج وأن تحصل على الدعم حتى يكون المنتوج وفيرا، ومنه يكون السعر في المتناول حتى يتسنى للجميع تناول العسل والتداوي به".

السيدة بن جرابة صاحبة مشروع بزة العملأطمح إلى بناء مصنع لخياطة ملابس الشغل

عرضت السيدة بن جرابة، مقاولة في صناعة ملابس الشغل، تشكيلة مميزة من بزات الشغل للرجال، تمتاز بتصاميمها الرائعة وقماشها الرفيع وخياطتها المميزة، وأكدت في حديثها لـ«المساء"، أنها تطمح إلى بناء أكبر مصنع لخياطة ملابس الشغل بتيزي وزو، بمعية زوجها من أجل تغطية السوق المحلية والتصدير أيضا، تقول "لقد حصلت على قرض من "أونساج" سنة 2013 وأعمل حاليا بكد ونشاط، لدي 13 عاملة، وقد غطيت تيزي وزو وبومرداس، ونسعى إلى التصدير خارج الوطن في مجال ملابس الشغل التي حرصنا على اختيار النوعية الجيدة من  القماش المصنوعة منه".

فيما يخص خاصية ملابس وبزة العمل التي تخيطها، قالت "أحرص على تصميم الموديلات رفقة زوجي، ولحماية العامل عند السقوط أثناء العمل مثلا، وحتى لا تنكسر ركبته، فإننا نختار القماش الخشن ونضع الإسفنج في المناطق عند المفاصل لحمايته من الكسور، ونختار القماش متوسط الخشونة خلال الصيف، وله خاصية امتصاص العرق أيضا ونحن نستورده من فرنسا". 

 

أ. محي الدين