الجمعية الولائية بناة مستقبل مشرق الاجتماعية بأدرار

نموذج جمعوي رائد في التحسييس بكورونا والتكفل بمناطق الظل

نموذج جمعوي رائد في التحسييس بكورونا والتكفل بمناطق الظل
الجمعية الولائية بناة مستقبل مشرق الاجتماعية بأدرار
  • 1895
بوشريفي بلقاسم بوشريفي بلقاسم

تعد جمعية "بناة مستقبل مشرق" الاجتماعية بولاية أدرار، ممثلة بمكتبها البلدي ببرج باجي مختار، من الجمعيات الفاعلة والناشطة بمناطق الظل والمناطق الحدودية، فقد سطرت برنامجا مكثفا منذ بداية الجائحة، وباشرت عملها الميداني التوعوي والتحسيسي إلى غاية التخلص النهائي من الفيروس بالجزائر، من خلال حملات التعقيم الواسعة لكل المؤسسات العمومية والشوارع العامة والأحياء الشعبية.

كما عمدت إلى إطلاق حملات تحسيسية للمواطنين والمحلات والتجار، إذ تقضي بضرورة الالتزام بمسافة الأمان أثناء اقتناء الأغراض اليومية بالأسواق والمحلات ومراكز البريد. كما تميزت الجمعية بمبادرة إنسانية لسكان البرج، ممثلة في تزويد كل الأحياء بالماء الصالح للشرب، كإجراء لتفادي خروج المواطنين من منازلهم لملء الماء الذي كان مقطوعا لفترة عن بعض الأحياء، وهي كلها مبادرات وحملات تصب ضمن أهداف الجمعية، وهي العمل الإنساني بالدرجة الأولى، والعمل التشاركي مع السلطات المحلية، للتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد، عبر مناطق الظل.

عن أهداف وخطة البرنامج المسطر من طرف رئيس المكتب البلدي، حدثنا الشاب المميز والنشيط أولاد البكاي سيد أعمر، وقال إن ما يقوم به مكتب الجمعية ببرج باجي المختار مما هو، إلا جزء من رد الجميل للجزائر التي هي الآن بحاجة لكل فرد فاعل ومتطوع واع،  يسخر جهده وأفكاره وطاقاته للمساهمة في تجاوز الأزمة بكل جدارة، وأضاف أن الحملات التوعوية والتحسيسية التي من خلالها يهدف شباب الجمعية إلى التعريف بخطورة وسرعة انتشار ونقل الفيروس، مضيفا أن النشاطات متواصلة بتعقيم كل الأماكن العمومية ومؤسسات الدولة، يقول "نتمنى أيضا في هذه الظروف الصعبة، مساهمة المحسنين بتقديم تبرعات لمساعدة الفئات الضعيفة والهشة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعديمي الدخل وكبار السن والمرضى والمعوزين، كما ندعو المحسنين إلى تقديم الدعم والتبرعات في إطار التكافل الاجتماعي والتعاون الإنساني، للوصول إلى مرحلة الاكتفاء لكل سكان المناطق النائية، كالبدو الرحل والفقراء، حتى نتوصل جميعا بالتعاون، إلى محاصرة هذا الفيروس الفتاك والقضاء عليه.

هذه الجمعية الولائية التي تترأسها السيدة هاشم هجيرة، تعتبر جمعية رائدة في العمل الإنساني في مختلف المجالات، ينشطها كوكبة من الشباب مختصين في عدة قطاعات، يعملون بتقديم مبادرات خيرية إنسانية وتوعوية لتطليق عدة مظاهر سلبية، بالاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي لدراسة أية مبادرة، ثم يليها التجسد الفعلي في الميدان، حيث صرحت رئيسة الجمعية بأن أهم عمل جمعوي تراه مناسبا، هو الدعم النفسي والإنساني لمختلف الفئات،  حتى تتجاوز ظروفها الاجتماعية نحو مستقبل مشرق، بتطبيق أساليب عملية وفكرية.