غابة الساحل بزموري البحري
يوم ولائي للهواء الطلق
- 1735
نظم ديوان مؤسسات الشباب لولاية بومرداس على مستوى غابة الساحل بزموري البحري، أول أمس، الطبعة الثانية لتظاهرة ”اليوم الولائي للهواء الطلق” للأطفال المنخرطين بالمؤسسات الشبانية عبر الولاية. وحسب الجهة المنظمة، فإن هذه التظاهرة تدخل ضمن تنشيط العطلة الشتوية، وتهدف إلى اكتشاف المناطق السياحية بالولاية، وتنمية الحس الفكري والبيئي لدى الناشئة.
عرف تنظيم ”اليوم الولائي للهواء الطلق” بغابة الساحل في زموري البحري، مشاركة واسعة لأطفال تقل أعمارهم عن 14 سنة، انخرطوا في مختلف النوادي العلمية، الثقافية والرياضية بمختلف مؤسسات الشباب في ولاية بومرداس، حيث شكلت التظاهرة متنفسا لحوالي 700 طفل، من أجل الترويح عن النفس، خاصة أنها جاءت خلال العطلة الشتوية، بعد فصل دراسي طويل ومتعب، حيث أكدت ليليا سليم ودعاء بوزبيد، كلتاهما في العاشرة من العمر، مشاركتان من بلدية برج منايل، أن الفعالية تسمح لهما باللعب مطولا دون قيود، وأضافتا أن غابة زموري ساحرة، وقد شاركتا في العملية التطوعية التي نظمت كأول محطة في فعاليات اليوم، بينما اعتبرت رنيم بشير من نفس البلدية، أن اللعب في الطبيعة ”أوسع وأحلى”، وأضافت بأن الجو الربيعي يحفز على ذلك.
من جهته، اعتبر الطفل آدم كابول (13 سنة) المشارك في هذه الخرجة لأول مرة، أن اللعب في الطبيعة لا تحده حدود، خاصة أنه يكتشف غابة زموري لأول مرة، حيث أدهشته شساعتها وأشجارها الباسقة وإطلالتها على البحر، وقال إنه لا تتاح أمامه الكثير من الفرص لزيارة أماكن جديدة، خاصة في العطل، مما جعله يدعو الجهات المنظمة إلى التفكير في تنظيم عدة تظاهرات مماثلة، بينما اعتبر وليد إدريس (13 سنة) أن تظاهرة مماثلة تسمح له بالتعرف على أصدقاء جدد، مطالبا بتمديد عمرها أو تنظيمها دوريا، بهدف السماح له ولأقرانه بتنشيط العطلة الشتوية، وتنويع الأماكن الترفيهية، فقد أكد أنه لا يجد طوال العطلة سوى الحي الذي يقطن فيه ليلعب كرة القدم فقط.. أما الطفل سليم تومي (14سنة) المشارك من بلدية دلس، فاعتبر التظاهرة ”جيدة.. لكن يوم واحد لا يكفي”، ويقول الفتى مطالبا هو الآخر بتوسيع تنظيمها على الأقل ليومين ”والعطلة طويلة وليس أمامي مقصد، سوى ورشة الرسم بمركز التسلية العلمية، لذلك حبذا لو يفكر القائمون على هذه الفعالية في جعلها ليومين وثلاثة أيام للسماح لنا بالاستمتاع لمدة أطول”، يقول سليم الذي كان يرسم رسما خاصا عن أهمية المحافظة على البيئة، وهو المحور الذي اختير للفعالية من أجل المساهمة في ترسيخ الحفاظ على البيئة لدى النشء.
من جهتهم، ضم بعض المربين أصواتهم لأصوات الأطفال من أجل المطالبة بتمديد عمر التظاهرة، لتشمل على الأقل ثلاثة أيام تسمح للأطفال بالترفيه عن النفس، لأن يوما واحدا لا يكفي جمع كل الأنشطة من رسم ومسرح وأغان وغيرها، تقول المربية حبيبة من دار الشباب ببلدية برج منايل، مضيفة أن الأحياء السكنية اليوم لا تمنح متنفسا كبيرا للأطفال من ناحية اللعب والترفيه، لذلك فإن مثل هذه التظاهرات وغيرها تعتبر متنفسا حقيقيا أمامهم، لاسيما بعد الاجتهاد خلال فصل دراسي طويل. مؤكدة أن الأطفال عند سماعهم بتنظيم رحلة استكشافية إلى غابة زموري، انتصبوا أمام الدار في الصباح الباكر حتى لا يفوتوا حافلة النقل الخاصة، وهو ما اعتبرته المتحدثة دليلا على تعطشهم لمثل هذه التظاهرات.
كما طالب كمال عزيري، رئيس جمعية نشاطات الشباب للقاعة متعددة النشاطات ببلدية قورصو، بأهمية التفكير في إطالة عمر التظاهرة، لتكون أياما ولائية للهواء الطلق ولا تقتصز على يوم واحد، مقترحا في هذا الصدد إقامة مخيم صغير من يومين إلى ثلاثة أيام، تسمح للأطفال بالترفيه عن النفس أمام قلة الأماكن التي يقصدونها بالولاية، خاصة أن مثل هذا النشاط المنظم، يهدف إلى تنمية الحس الفكري لدى الأطفال واكتشاف بعض المواهب ضمن مختلف الأنشطة المنظمة بالمناسبة. يقول من جهته جمال بن عمروش، مربي رئيسي للشباب بمؤسسة الشباب لبلدية سي مصطفى، مبرزا أن الطفل الأقل من 14سنة،ألف القيام بمختلف الأنشطة داخل مؤسسة، سواء القسم المدرسي أو دار الشباب أو مركز التسلية العلمية، أما خرجة في الهواء الطلق، فتسمح له بإطلاق العنان لمواهبه، سواء في الرياضة أو الرسم أو الغناء وغيره..
عرف تنظيم ”اليوم الولائي للهواء الطلق” بدايته خلال العطلة الشتوية للموسم الدراسي الماضي، من أجل تنشيط عطلة التلاميذ وإعطائهم دفعا لمواصلة السنة الدراسية، حسبما يوضحه لـ«المساء”، رابح قويقح، رئيس مصلحة التنشيط والاتصال بديوان مؤسسات الشباب، كاشفا عن مشاركة 30 مؤسسة شبانية بنفس الفعالية التي تهدف كذلك إلى السماح للأطفال باكتشاف المناطق السياحية للولاية، ناهيك عن تبادل الخبرات والتجارب ضمن عدد من الورش المنظمة بالمناسبة. المتحدث قال إن قافلتين، تضم الأولى 20 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة، قد انطلقت أول أمس من بومرداس قاصدة ولاية البيض، وأخرى تضم 23 شابا في نفس الفئة العمرية انطلقت قاصدة ولاية بشار في سياق التبادل بين الشمال والجنوب خلال موسمي الشتاء والصيف.