الجمعية الوطنية لطلبة الصيدلة
"أكتوبر الوردي" لإبراز أمراض النساء
- 1043
ألقت الجمعية الوطنية لطلبة الصيدلية، بمناسبة "أكتوبر الوردي"، الضوء على بعض الأمراض التي تصيب النساء، كسرطان الثدي، سرطان عنق الرحم، والانتباذ البطاني الرحمي الذي يعد مرضا انتكاسيا مزمنا، يصيب امرأة من أصل 10، في سن الإنجاب، و40 بالمائة من المصابات يشتكين آلاما حادة أسفل البطن، وهو مرض تتهاون الكثيرات في تشخيصه، رغم خطورته، إذ يؤدي أحيانا إلى العقم.
استقطب أول نشاط للجمعية، بعد الرفع الجزئي للحجر الصحي، العديد من المواطنين الذين احتكوا بالخبراء منذ انطلاق حملة الجمعية، التي كانت عبارة عن قافلة جابت المركزين التجاريين لباب الزوار وبن عكنون، وكذا مركز زمزم بسيدي يحيى، فضلا على نشاطاتها بنفس المناسبة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعريف وتثقيف المواطن، لاسيما النساء، بأعراض تلك الأمراض وخطورتها، وضرورة تشخيصها مبكرا في سبيل الوقاية من تعقيداتها.
شارك في التظاهرة خبراء في الصحة، بالتنسيق مع طلبة الصيدلة، للتقرب أكثر من النساء اللواتي تغيب عندهن ثقافة التشخيص المبكر، حيث كان اختيار المراكز التجارية للقيام بالحملة خيارا مثاليا، للتقرب من أكبر قدر ممكن من النساء، حيث تشهد المراكز توافدا كبيرا للسيدات. في هذا الصدد، حدثنا سماعين بوشعبة، منسق التظاهرة قائلا "إن أكتوبر الوردي مناسبة للتعريف بسرطان الثدي وسبل الوقاية منه، وطريقة التشخيص الذاتي في البيت، إلى جانب العلاج وما يترتب عنه من التعايش بعد ذلك، كما تعد هذه المناسبة فرصة للتعريف بمختلف الأمراض التي تصيب النساء أكثر، والتي لا تقل أهمية وخطورة عن سرطان الثدي، على غرار سرطان عنق الرحم، والانتباذ البطاني الرحمي"، مضيفا أن بعض الرجال أيضا معرضون ولو بنسبة جد ضئيلة ـ«1 بالمائة"ـ للإصابة بسرطان الثدي، لذا لابد أن تعم الحملة لتمس جميع فئات المجتمع والوقاية منها.
يضيف المتحدث، أن الإصابة بسرطان عنق الرحم راجع لأسباب عديدة، أهمها ممارسة العلاقات الجنسية المتعددة غير الشرعية، إلى جانب عدم العناية بالنظافة الشخصية، أو عدم تحقيق النظافة بعد العلاقة الزوجية، مما قد يؤدي إلى حدوث التهابات في تلك المنطقة. وتكرارها قد يصل إلى حدوث التهابات من الدرجة الثالثة، ومن ثمة يمكن أن يتحول الالتهاب إلى سرطان، ولعل ما قد يضاعف المشكل هو إصابة الشخص بمرض السكري، لأنه يتسبب في الحكة وانتقال العدوى، إلى جانب نقص المناعة، بالتالي ضعف مناعة المهبل، وهو ما يزيد من فرص الإصابة بالتهابات وارتفاع حدتها، بالتالي إمكانية تحولها إلى ورم خبيث.
أما فيما يخص الانتباذ البطاني الرحمي، يضيف الطالب، فمن أعراضه الأولية؛ ألم في الحوض، وغالبا ما ترتبط بفترات الحيض، رغم أن العديد من النساء يعانين من التشنج أثناء فترات الطمث، فإن النساء اللائي يعانين من انتباذ بطاني رحمي، يصِفن آلام الطمث بأنها أسوأ بكثير من المعتاد، يصل مشكل هذا المرض إلى الإصابة بالعقم، مشيرا إلى أنه إلى حد اليوم، لم تشخص الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض.