سجل أزيد من ثلاثة آلاف تلميذ جديد بمدارس التعليم القرآني في ولاية تيسمسيلت، خلال السنة الماضية، حسبما أفادت به مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، إذ يتوزع هذا العدد على المدارس القرآنية التابعة للمساجد والزوايا، وتلك المتواجدة بالتجمعات السكنية الحضرية والريفية، مضيفا أن عدد المسجلين في هذه المدارس شهد ارتفاعا مقارنة بسنة 2017، التي سجل خلالها أكثر من ألفي تلميذ.

أرجعت المديرية هذا الارتفاع إلى فتح 15 مدرسة جديدة للتعليم القرآني، العام الماضي، فضلا على حرص الأولياء على تعليم أبنائهم كتاب الله ومبادئ تعلمه وتلاوته، بهدف مساعدتهم على الاستيعاب بشكل أحسن  وطريقة أسهل للبرامج الدراسية التي يتلقونها في المؤسسات التربوية.

من جهة أخرى، تتوقع نفس الهيئة أن يعرف عدد المنخرطين بمدارس التعليم القرآني في الولاية "ارتفاعا" خلال السنة الجارية، بالنظر إلى البرنامج الخاص المسطر من قبلها، والذي يشمل فتح عدد إضافي من المدارس على مستوى المساجد والأحياء والقرى، إضافة إلى فتح باب التطوع لحفظة كتاب الله بهدف تأطير التعليم القرآني.

كما يتضمن نفس البرنامج غير المحدد زمنيا، تجسيد أشغال ترميم وتهيئة مدارس التعليم القرآني التي تعرف "حالة من التدهور" بمعية مصالح البلديات، وتجهيز المدارس القديمة للولاية باللوازم الضرورية.

يتم بالمناسبة، بالتنسيق مع الجمعيات الدينية والخيرية، تنظيم عدة مسابقات بين تلاميذ المدارس القرآنية التابعة للمساجد والزوايا بهدف تشجيعهم على حفظ كتاب الله.

يذكر أن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف يحصي إجمالا أزيد من تسعة  آلاف مسجل على مستوى 138 مدرسة قرآنية، تابعة للمساجد والزوايا،  يسهر عليها 121 مؤطرا بين معلم وأستاذ وإمام وقيم ومؤذن.