سجل المركز الجهوي لمكافحة السرطان بولاية سيدي بلعباس، 420 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي منذ بداية العام الجاري، حسبما علم من أخصائية في علم الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة الاستشفائية.

أوضحت الدكتورة مرابط، أنه من بين هذه الحالات المسجلة منذ بداية عام 2019، تم إحصاء نسبة 34 بالمائة من الإصابة بسرطان الثدي في مراحل متقدمة، واعتبرت أن الرقم المسجل "مرتفع ومخيف" في نفس الوقت، لاسيما أن حالات الإصابة المسجلة مست الفئات العمرية الشابة التي تقل أعمارها عن 50 سنة، بنسبة 25 بالمائة من مجمل الحالات.

أرجعت الدكتورة مرابط الأسباب، إلى عدم انتشار ثقافة الفحص الذاتي التي يجب أن يكون ـحسبها ـ ابتداء من سن العشرين، إلى جانب تناول أكل غير صحي وعدم ممارسة الرياضة بانتظام والتعرض لمسببات القلق والتوتر.

يعمل المركز الجهوي لمكافحة السرطان، الذي تبلغ طاقة استيعابه 120 سريرا، على توفير كل الخدمات الطبية والتكفل بالمرضى منذ المراحل الأولى، لاكتشاف المرض وتوفير العلاج المناسب، على غرار المعالجة الكيماوية أو حتى الجراحة المتعلقة باستئصال الثدي، وضمان حصص العلاج بالكيماوي بعد الجراحة لفائدة المرضى القادمين من مختلف ولايات غرب البلاد، حسبما أوضحه من جهته، مدير المؤسسة الاستشفائية، السيد طلحة.

ذكّر نفس المسؤول بالإجراءات المتخذة من أجل التحسيس أكثر بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء من مختلف الأعمار، لرفع معدل الشفاء والسيطرة على المرض عند اكتشافه في مراحله الأولى.

كما أشار إلى أن الحملات التحسيسية التي انطلقت في إطار "أكتوبر الوردي" على مستوى مركز مكافحة السرطان بسيدي بلعباس، لا تزال متواصلة إلى غاية نهاية الشهر الجاري، تحت إشراف أطباء أخصائيين، من أجل إجراء الفحوصات للنساء الراغبات في الكشف، فضلا عن تنظيم محاضرات حول كيفية التشخيص الذاتي والوقاية من هذا الداء.