نظمت مصالح أمن ولاية تيزي وزو يوما إعلاميا وتحسيسيا حول أخطار المخدرات وإدمانها، بمناسبة إحيائها اليوم العالمي لمكافحة المخدرات. وقد كانت المناسبة فرصة للتحسيس بأخطار استهلاك هذه السموم التي تفتك بالمجتمع، لاسيما فئة الشباب.

كان اليوم الإعلامي فرصة للمصالح من أجل عرض إحصائيات عن مختلف النشاطات المتعلقة بقمع ظاهرة استهلاك والمتاجرة بالمخدرات، حيث تم تنظيم معرض للأقراص المهلوسة التي تم ضبطها في مختلف التدخلات، إضافة إلى عرض ملصقات عن القنب الهندي والحشيش الذي يتم ترويجه، وتم ضبطه لدى متهمين كان موجها للمتاجرة والاستهلاك.

عالجت مصالح إمن ولاية تيزي وزو، في حصيلة نشاطاتها منذ بداية السنة الجارية، وإلى غاية شهر جوان المنصرم، 82 قضية مخدرات، منها 33 قضية متعلقة بالمتاجرة بالمخدرات، مقابل 49 قضية متعلقة باستهلاكها، تم على إثرها توقيف 119 شخصا، إضافة إلى أربعة قصر متورطين في القضية، وبعد إحالتهم على العدالة، تم وضع 47 متهما رهن الحبس، مقابل 47 متهما وجه لهم استدعاء مباشر، في حين وضع 19 متهما تحت الرقابة القضائية، وقد أسفرت عملية توقيف المتهمين على حجز نحو 62 كلغ من المخدرات و913 قرصا مهلوسا بمختلف الأنواع.

اليوم الإعلامي شهد إقبال الشباب عليه، حيث قدمت لهم شروح عن ماهية المخدرات والمؤثرات العقلية وأخطارها على الفرد والمجتمع. كما كان اليوم الإعلامي والتحسيسي فرصة لمصالح الأمن، للتركيز على أهمية ودور المواطنين في محاربة الجريمة بشتى أنواعها، على اعتبار أن المواطن أداة فعالة في محاربة الإجرام، من خلال المساهمة عبر الإبلاغ وإخطار الجهات الأمنية حول مجرمين يقومون بالترويج لهذه السموم.

نوهت مصالح أمن تيزي وزو، بأهمية استعمال المواطنين للرقم الأخضر الذي يمكن استغلاله في سبيل المساعدة على توقيف المجرمين، مؤكدين أن أول خطوة في التحقيق الأمني، هو ضمان الحصانة للمواطن، بعدم ذكر اسمه أو توريطه في القضية، وأنه سيظل مصدر معلومة فقط تحتفظ به وتستند عليه مصالح الأمن في التحقيق، حيث دعوا المواطنين إلى المساهمة في محاربة الجريمة بشتى أنواعها، وتحقيق المعادلة الأمنية المبنية على توفير الأمن والأمان، موضحين أن دور قوات الأمن يرتكز على شقين؛ وقائي وقمعي لظاهرة استهلاك المخدرات.

برمجت مصالح الأمن بالمناسبة، زيارة إلى مركز إعادة التربية ببوخالفة، مع تنظيم دورة رياضية تحت شعار "الرياضة في وجه المخدرات".

❊س.زميحي