قرين خلال تدشينه لدار الصحافة بتيزي وزو:

أحسن حماية للصحفيين هي احترافيتهم

أحسن حماية للصحفيين هي احترافيتهم
  • القراءات: 1283
س. زميحي س. زميحي

أكد وزير الاتصال، السيد حميد قرين، أول أمس، بتيزي وزو، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة أن أحسن حماية للصحفيين هي احترافيتهم، مضيفا في رده على سؤال حول مسألة حماية الصحفي ضد العوائق التي يواجهها أثناء ممارسة مهنته أنه في حال تعرض أي صحفي لمشاكل (متابعة قضائية أو شيء آخر) فإن الوزارة مستعدة للدفاع عنه من خلال تأسسها كطرف مدني، مستدلا بحالة من هذا القبيل تمت لصالح زميل يعمل بيومية خاصة.
أما بخصوص تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لصحفيي الصحافة الخاصة، تأسف الوزير حيال سلوك بعض مديري عدد من اليوميات والذين لا يتوانون عن طرد الموظفين حين يتجرأون على انتقادهم، كما قال، فيما أعلن من جهة أخرى، عن إجراءات جديدة مرتقبة تتعلق بنشاط القنوات التلفزيونية الخاصة ستتخذها وزارته، مذكرا بوجود 43 قناة منها خمس فقط معتمدة. وأكد أنه لن يتردد عن إغلاق القنوات التي تمس برموز الدولة.
وذكر قرين، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الولاية، أن وزارته تضاعف المساعي الرامية إلى بروز صحافة متخلقة وحرة، من خلال عدد من الورشات من بينها عملية تسليم البطاقة الوطنية للصحفي المحترف التي سمحت بتحرير 3900 بطاقة من ضمن 4500 صحفي ناشط وطنيا، مضيفا في هذا السياق أن دار الصحافة لتيزي وزو الحاملة لاسم الصحفي الراحل مالك آيت عودية والممولة من طرف الولاية هي أداة عمل استثنائية ستسمح للصحفيين بممارسة مهنتهم في ظروف أحسن.
وتم خلال هذه المناسبة، تثمين أداء الصحفي مالك آيت عودية الذي تميز بالاحترافية، ذلك الصحفي المنحدر من عائلة قدمت 13 شهيدا من أجل إستقلال الجزائر، حيث أشار الوزير إلى أن الراحل كان رجلا شغوفا ومثالا للشجاعة وحب الجزائر وإنه لشرف كبير لكل الجزائر أن تحمل دار الصحافة لتيزي وزو، التي أشرف على تدشينها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، اسم الرجل الذي كان صوتها في الخارج". واستهل وزير الاتصال زيارته إلى ولاية تيزي وزو، رفقة وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي والمديرين العامين للإذاعة والتلفزيون الوطنيين، بوقفة ترحم على روح الصحفيين، الذين طالتهم يد الإرهاب على مستوى المعلم المنجز لذكراهم بوسط مدينة تيزي وزو قبل الإشراف على تدشين دار الصحافة التي تم تحمل اسم الصحفي المرحوم مليك أيت عودية تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الثالثة لليوم الوطني للصحافة الذي اقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
وجاب الوزير أروقة دار الصحافة للولاية، حيث تفقد أشغال وضع آخر اللمسات لهذا المرفق الذي يضم 40 مكتبا موزعة على ثلاثة طوابق إضافة إلى طابق أرضي يحتوي حظيرة السيارات، ليتم الكشف بعد ذلك عن التسمية المختارة لهذه الدار بحضور عائلة الفقيد الصحفي مليك ايت عودية وكذا صديقة المرحوم الصحفية الفرنسية سبرين لابات. وقام وزير قرين رفقة ولد علي الهادي والسلطات المدنية والعسكرية، المنتخبين لمحليين والأسرة الإعلامية، بوضع باقة من الزهور على النصب التذكاري الواقع بحي أوبيلاف بمدينة تيزي وزو الذي يخلد أرواح شهداء مهنة المتاعب من أبناء الولاية الذين اغتالتهم أيادي الغدر خلال الشعرية السوداء، وترحما على شهداء القلم والكلمة.
واعتبر أخ الفقيد سمير ايت عودية، في كلمة أدلى بها بالمناسبة، أن اختيار تسمية دار الصحافة لتيزي وزو باسم شقيقه، هو أكبر تخليد يمكن أن يقام له، خاصة وأنه يحب المنطقة التي ينحدر منها.
كما زار الوزير أيضا، مقر إذاعة تيزي وزو المحلية، أين أعلن عن توسيع نطاق البث الإذاعي لهذه لإذاعة والذي يمتد إلى غاية منتصف الليل، قبل ينتقل إلى دار الثقافة مولود معمري أين حضر حفل توزيع جوائز الزيتونة الذهبية على هامش اختتام فعاليات المهرجان الثقافي للفيلم الأمازيغي في طبعته الـ14. كما تطرق الوزير إلى مسالة الإشهار، حيث أعلن أن الإشهار تراجع إلى 60 بالمائة مشيرا إلى أن مشروع مرسوم،يرمي إلى تنظيم طريقة تسيير الإشهار، يوجد على مستوى الحكومة لمناقشته وإثرائه.